محاكمة شاب آخر من فلسطينيي 48 بتهمة التخطيط لعمليات لصالح «القاعدة»

سياسيون عرب: المخابرات الإسرائيلية تستخدم مواقع في الإنترنت كفخ للإيقاع بالشباب

TT

كشفت المخابرات الإسرائيلية، أمس، عن اعتقال شاب آخر من المواطنين العرب في اسرائيل (فلسطينيي 48)، بتهمة الانتماء الى خلية مسلحة لتنظيم «القاعدة» ومحاولة تجنيد شبان آخرين لتنفيذ عمليات تفجير ضد أهداف داخل اسرائيل.

والشاب هو خالد أبو رقيق، 23 عاما، من بلدة تل السبع في النقب. وحسب لائحة الاتهام التي قدمت الى المحكمة المركزية في بئر السبع، أمس، بدأ بالتعرف على عالم الانترنت في سنة 2002، ودخل عدة مرات الى مواقع تابعة لتنظيمات إسلامية مسلحة. وفي 2004 ارتبط مباشرة مع أحد التنظيمات التابعة لـ«القاعدة»، وراح يراسلها ويهتم بإنزال مواد عن تركيب العبوات الناسفة وطريقة تفجيرها ودراسة عمليات تفجير كبيرة كان رجال «القاعدة» قد نفذوها في مختلف الأماكن. وتضيف لائحة الاتهام ان خالد عرض على أحد الشبان من أقربائه أن ينضم لهذا التنظيم وينفذ عملية تفجير، فرفض. ثم حاول مع آخرين. المعروف ان هذه رابع مرة خلال شهرين يتم فيها الاعلان في اسرائيل عن تنظيمات محلية لفلسطينيي 48 حاولت العمل لصالح «القاعدة» أو غيرها. فقبل أسبوعين كشف النقاب عن اعتقال خالد قشوش، 29 عاما، الذي يدرس الطب في ألمانيا واتهم بالعمل لصالح حزب الله اللبناني وقبض حوالي 14 ألف يورو لكي يعطي معلومات عن عمل مستشفى رمبام في حيفا. وقبلها بثلاثة أسابيع أعلن عن اعتقال شابين من رهط في النقب بتهمة التجند لتنظيم «القاعدة». وقبلها بأسبوعين اعتقل ستة شبان، أربعة منهم من القدس الشرقية وخامس من الناصرة وسادس من الطيبة، خططوا لاغتيال الرئيس الأميركي، جورج بوش وتنفيذ عمليات في اسرائيل.

وقد أثارت هذه الاعتقالات قلقا في صفوف السياسيين العرب في إسرائيل فتوجهوا، بدعوة من معظم الأحزاب الوطنية، بما في ذلك تنظيما الحركة الاسلامية، الى الشباب العربي في اسرائيل، أن يحذروا من الوقوع في هذه المطبات، كما حذروهم من ان المخابرات الاسرائيلية تستخدم هذه المواقع في الانترنت كفخ تنصبه لهم للإيقاع بهم.