مطالبة تركية لإيران بإدخال تعديلات لصالح المستثمرين الأجانب

تراجع أنقرة عن توقيع اتفاق غاز مع طهران

TT

صرح مصدر كبير بوزارة الطاقة التركية لرويترز ان بلاده لن توقع اتفاقا مزمعا للغاز الطبيعي مع إيران ما لم يتم إدخال تغييرات مقبولة للمستثمرين العالميين على نظام التعاقد المقترح.

وأخفقت تركيا وايران في ابرام اتفاقات طاقة كانت متوقعة خلال زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى تركيا الاسبوع الماضي. وتعارض الاتفاق واشنطن التي تحاول الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي.

وفي العام الماضي وقعت تركيا وايران اتفاقا أوليا للاشتراك في انتاج الغاز الطبيعي وتصديره على أن تصدر ايران الغاز الى اوروبا عن طريق تركيا وأن تتولى تركيا انتاج 20.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في حقل بارس الجنوبي. وتصل قيمة الاستثمار الى 3.5 مليار دولار.

وأضاف المصدر أن نظام اعادة الشراء المقترح في العقود يتسبب في «مخاطر جسيمة» لتركيا على صعيد التسعير. وتريد تركيا شراء الغاز مباشرة من الحقول وتريد من ايران أن تقدم ضمانات بالمساهمة في الاستثمارات.وقال «نموذج الاستثمار المطبق على منظومة النفط والغاز في ايران مكتوب بلغة لا يفهمها المستثمرون. على ايران أن تطور نماذج استثمار جديدة وتفتح الطريق أمام استثمارات من بلدان مثل تركيا». ومضى يقول «على ايران أن تخفف نموذجها لاعادة الشراء».

وتشكو الشركات الاجنبية غالبا من شروط اتفاقات اعادة الشراء الايرانية التي يقولون انها ليست مجزية. وبموجب هذه الاتفاقات تسلم الشركات عمليات الحقول الى ايران بعد التطوير ثم تحصل على حصة من انتاج النفط والغاز لبضع سنوات من أجل تغطية استثماراتها.

وكان وزير الطاقة التركي حلمي جولر قال يوم الاثنين انه يأمل أن تؤتي المفاوضات مع ايران بشأن استثمارات قطاع الطاقة ثمارها في غضون شهر.

واعتبرت زيارة أحمدي نجاد الى تركيا جزءا من مبادرة دبلوماسية لحشد الدعم في مواجهة دعوات دولية لتعليق برنامج بلاده للتخصيب النووي الذي تدور بشأنه محادثات مستمرة بين ايران والقوى الغربية.

وقال «حملت تركيا مخاطر جسيمة في مذكرة التفاهم. لكن استنادا الى تقييم لن يوقع هذا الاتفاق في ظل الاوضاع الحالية والعملية سوف تستمر».

وتهدف تركيا الى تدبير امدادات للطاقة من ايران لمعالجة مشكلات أمن المعروض. وايران ثاني أكبر مورد للغاز الى تركيا بعد روسيا.