السعودية: 3 آلاف شخصية عالمية تشارك في منتدى الطاقة والمياه نوفمبر المقبل

تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالفعالية العالمية

يعقد المنتدى تحت شعار دعم التنمية من خلال التغيير والإبداع (الشرق الاوسط)
TT

كشفت اللجنة المنظمة للمنتدى الطاقة والمياه الدولي، السعودي، والمزمع إقامته في مدينة جدة السعودية عن مشاركة 3 آلاف باحث وخبير ومهتم في مجالات الطاقة والمياه من مختلف دول العالم في جلسات وورش عمل المنتدى، الذي سيعقد بين الفترة ما بين الأول والرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تحت رعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة.

وسيعقد المنتدى الذي تم اعتماده بقرار من مجلس الوزراء السعودي ضمن الفعاليات التي تشرف عليها الدولة، تحت شعار «دعم التنمية من خلال التغيير والإبداع»، بتنظيم من وزارة المياه والكهرباء وشركة «سي دبليو سي» العالمية البريطانية لتنظيم المعارض والمؤتمرات والمؤسسة العامة لتحلية المياه والشركة السعودية للكهرباء.

وحسب اللجنة المنظمة فإنه تم مؤخراً تدشين الموقع الالكتروني الخاص بالمنتدى السعودي الدولي الرابع للمياه والطاقة على شبكة الانترنت، ودعت اللجنة المنظمة للمنتدى كافة الباحثين والمهتمين والقطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال الراغبين في معرفة تفاصيل المنتدى والمشاركين فيه والراغبين في التسجيل لحضوره مراجعة الموقع على الانترنت www.ksawpf.com حيث صمم الموقع باللغتين العربية والإنجليزية.

وأوضح عادل بشناق رئيس مجلس إدارة المنتدى أن الموقع شمل كافة جلسات العمل والمحاور التي يناقشها، ومن أبرزها الوفاء بمتطلبات الطاقة والمياه المخطط لها في المدن الاقتصادية الحديثة في السعودية «من خلال استعراض عن المدن الاقتصادية الجديدة ومتطلبات المياه والكهرباء واستراتيجيات بناء القدرات وخيارات التعاقد وإيجاد شراكة بين الشركات العالمية والشركات السعودية، وخطط تلبية احتياجات مدينة الملك عبد الله الاقتصادية من الطاقة والمياه». وقال بشناق إن الموقع يشمل مخطط المعرض العالمي للمياه والطاقة الذي يقام على هامش المنتدى بمشاركة كافة القطاعات الحكومية والخاصة والشركات المتخصصة في مجالي الطاقة والمياه، مضيفاً «وسيقام على مساحة 3600 متر مربع، بمشاركة 300 عارض ويضم أحدث ما تم إنتاجه في مجالي الطاقة وتحليه المياه والتقنيات الحديثة في العالم».

وأضاف بشناق أن «الموقع يلقي الضوء على التقنيات الإبداعية والاستثمارية الفريدة، بالإضافة إلى الحلول التي تتضمن قطاع المياه والطاقة من خلال ما حققته السعودية في هذا المجال، وأبرز مميزات المنتدى هو الإعلان عن جائزتين للامتياز والإبداع بهدف تشجيع أداء الشركات المحلية والعالمية لأفضل ممارسة صناعية بين هذه الشركات إلى جانب بناء جسور من الاتصالات والمعرفة التسويقية ولقاء صناع القرار».

من جانب آخر، أوضح ليندن بابتيسه رئيس اللجنة المنظمة، ومدير عام المؤتمرات والمعارض في شركة «سي دبليو سي» البريطانية العالمية، أن اللجنة والقطاعات المنظمة أكملت كافة الاستعدادات لإقامة هذا المنتدى الذي أسس نفسه على أنه حدث الماء والطاقة للشركات المستثمرة في السوق السعودي، مبيناً أن المنتدى الذي يتحدث فيه خبراء من ذوي الخبرة في هذه المجالات سيكون حدثاً فريداً في السعودية بتركيزه على فرص الاستثمار واستمرارية التطور البيئي والاقتصادي والإبداع في ما تنتجه التقنيات الحديثة.

وأضاف بابتيسه «إلى جانب أن المنتدى فرصة ثمينة لكل موردي الصناعة والجهات الرسمية الحكومية والشركات السعودية والعالمية للقاء وتبادل الخبرات ومناقشة الموضوعات للوصول إلى أفضل وأنجح الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في الوقت الحاضر والمستقبل من أجل هذا العمل الضخم».

وأشار إلى أن المنتدى سيناقش خلال فعالياته موضوع خصخصة قطاعات الطاقة والمياه من خلال البنية الحديثة للخصخصة السعودية والتحديث في السياسات والقوانين المرتبطة بها والفرص المتاحة للمشاركة، بالإضافة إلى جانب الاتجاهات الحديثة في نقل الطاقة وتوزيعها «ومن أبرزها التحديث الجاري على شبكة الربط لدول مجلس التعاون الخليجي وما هو المطلوب للتأكيد على زيادة الترابطية في المملكة إلى أقصى حد». ولفت رئيس اللجنة المنظمة إلى أن من ابرز محاور المنتدى محور تشكيل المستقبل من خلال الإبداع والمتضمن وقود المستقبل من اجل النفع العام، والمؤيدون والمعارضون للطاقة البديلة في المملكة، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والأمواج، وكيف يمكن لأحدث الابتكارات أن تساعد في خفض التكاليف والآثار البيئية، وكذلك مهارات التحلية والتكنولوجيا الناشئة، والأنظمة البيئية المبتكرة في الطاقة والمياه، والأساليب الحديثة المستخدمة لخفض استهلاك المياه.

وقال بابتيسه إن المنتدى سيطرح أوراق عمل تشمل تحويل النفط إلى غاز الخيار البيئي، إضافة إلى مواضيع تتناول كيفية التبادل بين الشركات وزيادة كفاءة مؤسسات الدولة المنتجة للماء والكهرباء، وإدارة التغيير من دروس يستفيد منها المجتمع الدولي، والتأكيد على أن إنتاج الطاقة والمياه يجري تطويرها بطرق التنمية المستدامة للمحافظة على البيئة، اضافة إلى طرح كافة الفرص أمام المستثمرين، وتعرفة المياه والطاقة وإمكانية الدعم المالي، وكيف يمكن تصحيح التعرفة للوصل إلى التنمية والاستثمار.

وأفاد بأن المنتدى سيركز على الموضوعات الاقتصادية والبيئية ودمجها وديمومتها وسيلقي الضوء على التقنيات الإبداعية والاستثمارية الفريدة، وبحث الحلول التي تتضمن قطاع المياه والطاقة في السعودية.

وأكد رئيس اللجنة المنظمة أن السوق السعودية تعد واحدة من أكبر أسواق العالم في مجال المياه والطاقة من خلال تحقيقها الكثير من المنجزات الحضارية والعملاقة في هذا المجال، مضيفاً «ورسمت استراتيجيات طموحة من أجل تنفيذ وإقامة مشروعات أخرى في الوقت الذي تواجه قطاعات المياه والطاقة السعودية تحديات لابد من مواجهتها بعد أن تعهدت الدولة أن تقوم بتطبيق برنامج طموح لإصلاح هذا القطاع».

وبين أن المعرض الدولي للمياه والطاقة يعتبر فرصة ليقوم العارضون بعرض منتجاتهم أمام متخذي القرارات في المملكة، وسيمكن العارضين من بيع خدماتهم وإجراء الاتصالات التجارية وتقوية الأواصر مع العملاء والتفاعل مع السوق.