تراجع أعداد المسافرين الأميركيين

ارتفاع أسعار الطاقة وضعف الدولار

TT

بعدما تخلوا عن العطلات الصيفية بسبب ارتفاع أسعار البنزين وضعف الاقتصاد، لن يغادر كثير من الاميركيين منازلهم في عطلة عيد العمال مطلع الاسبوع أيضا.

وحسبما ذكرت مجموعة ايه.ايه.ايه المعنية بشؤون السفر والسيارات، فان عدد الاشخاص الذين يسافرون 50 ميلا أو أكثر سيتراجع 9.0 في المائة في عطلة عيد العمال، مقارنة بالعام الماضي، وهو أكبر انخفاض خلال ما لا يقل عن ثماني سنوات.

ويأتي التراجع المتوقع اثر تباطؤ مماثل في السفر هذا العام خلال عطلتي يوم الذكرى والرابع من يوليو (تموز) المزدحمتين عادة. كما شهد الاميركيون تراجعا في مجمل الرحلات الصيفية، بسبب ارتفاع أسعار البنزين وضعف الدولار، الذي يجعل السفر الى الخارج أغلى بالنسبة للاميركيين.

ويحتفل بيوم الذكرى لتكريم الجنود الاميركيين الذين قتلوا في ساحات المعارك. أما الرابع من يوليو فهو عيد استقلال الولايات المتحدة.

وينظر عادة الى عيد العمال، الذي يحل في الاثنين الاول من شهر سبتمبر (أيلول) كفرصة أخيرة للسفر، بينما لا يزال الطقس دافئا. لكن بالنسبة للكثيرين هذا العام لن يكون الامر كذلك.

وقالت أشلي تيريل، التي تعتزم الغاء رحلتها السنوية أواخر الصيف من مسكنها في أوفرلاند بارك بولاية كانساس الى منزل للعطلات تملكه العائلة في ويسكونسن «لا يمكنني تحمل تكاليف ذلك».

وأضافت «أعمل طوال الاسبوع. لكن أسعار الغذاء والبنزين وكل شيء اخترقت السقف.. انه أمر رهيب. الكونغرس في عطلة، وهم على الارجح يستمتعون بأشعة الشمس في مكان ما. بينما نعاني نحن من ارتفاع أسعار البنزين».

وقالت ايه.ايه.ايه ان مسحها السنوي الذي تجريه عن طريق الانترنت أظهر أن 34.38 مليون شخص يعتزمون السفر 50 ميلا أو أكثر في الفترة من 30 أغسطس (اب) الى أول سبتمبر (ايلول)، وذلك انخفاضا من 34.7 مليون العام الماضي.

وقالت المجموعة المعروفة رسميا باسم «رابطة السيارات الاميركية» في مسحها الذي شمل 8500 شخص، ان هذا سيكون أكبر تراجع للسفر خلال عطلة نهاية الصيف منذ عام 2000 على أقرب تقدير، والاول منذ عام 2006.

وذكرت وكالة رويترز للانباء، ان عدد الاميركيين الذين يسافرون بالسيارة سيتراجع بنسبة 1.1 في المائة الى 28.64 مليون. وفي غضون ذلك يعتزم نحو 3.96 مليون شخص السفر بالطائرة، وذلك بانخفاض 4.5 في المائة عن العام الماضي. وقالت ايه.ايه.ايه ان من المتوقع ارتفاع أنماط السفر الاخرى، مثل السفر بالقطار والحافلة 12.5 في المائة الى 1.8 مليون مسافر.

وقال روبرت ل. داربلنت رئيس ايه.ايه.اي ومديرها التنفيذي في بيان صحافي، «عدد أكبر من المسافرين يساوره القلق بشأن الاقتصاد وأسعار البنزين وارتفاع تذاكر السفر ويلجأ الى السفر بالقطار والحافلة والدراجة النارية والسفن السياحية».