الفصل يضم 4 تلاميذ يتولى تدريسهم 6 مدرسين

ظاهرة جديدة في المدارس الهولندية للاهتمام بالنتائج والمواهب

TT

مع اقتراب موعد عودة الأطفال للمدارس، نشرت بعض وسائل الإعلام الهولندية في مدينة لاهاي تقريراً عن ظاهرة جديدة في هولندا تتعلق بالدراسة، وعدد التلاميذ والمدرّسين، والخدمات التي تقدم للتلاميذ، بهدف الحفاظ على الكفاءات والمواهب والاعتناء بالنتائج. وجاء في التقرير أن مدرسة فلورنسيس الخاصة تأمل في أن تكون الأولى في سلسلة من المدارس ذات التكاليف المرتفعة والفصول، أو الصفوف، الدراسية الصغيرة التي تولي المزيد من الاهتمام للنتائج والمواهب. ولن يكون الأمر عسيراً إذا عرفنا أن عدد التلاميذ في الفصل الواحد حتى الآن هو 4، يتولى تدريسهم 6 مدرسين، لكن وبما أن إجمالي تكلفة تعليم الطالب الواحد في العام الدراسي هو 12500 يورو فإن الأمر يخص الصفوة. ناظر المدرسة بيتر فان كرانينبيرغ، يتوقع أن يُقدم نوعان من الآباء والأمهات على إلحاق أبنائهم بالمدرسة: النوع الأول يضم الراغبين في أن يحصل أولادهم على أفضل نوعية من التعليم، بغض النظر عن التكلفة، والنوع الثاني يضم الأهل الذين أنجبوا أطفالاً من ذوي القدرات التعليمية الاستثنائية، الذين قد تظهر عليهم علامات النبوغ في سن مبكرة. غير أن وجود مدارس من هذا النوع لا يروق لكثير من الهولنديين، وبينهم بعض الجهات العلمية والتربوية. ويبرّر البروفيسور فرد باس، المتخصص في علم النفس التعليمي، قلة تحمسه لفكرة المدارس الخاصة، التي تركز على الاعتناء بالقلة، بالقول «التعليم الجيد يجب، في أي ظرف من الظروف، أن يكون متاحاً للجميع».