«العدل والمساواة» تدين اختطاف الطائرة.. وتتهم الخرطوم بصرف الأنظار عن أحداث معسكر «كلمة» للنازحين

الناطق باسم الحركة لـ«الشرق الأوسط» : نرفض هذا النوع من أساليب العمل المعارض

TT

أدانت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور عملية اختطاف الطائرة السودانية، لكنها اتهمت الخرطوم بأنها وراء العملية لصرف الأنظار عما وصفته بالحادث البشع في معسكر «كلمة» بجنوب دارفور التي راح ضحيتها اكثر من 30 شخصاً وجرح 70 آخرين، داعية المجتمع الدولي وبعثة القوات المشتركة (يوناميد) بالتحقيق في الحادث والقيام بدورهما، في وقت أشادت فيه حركة تحرير السودان فصيل احمد عبد الشافي بوزراء ومستشاري حكومة جنوب دارفور الذين تقدموا باستقالاتهم من مناصبهم بسبب اجتياح القوات الحكومية معسكر النازحين في الولاية. وقال الناطق باسم الحركة احمد حسين لـ«الشرق الأوسط» إن حركته تدين عملية اختطاف الطائرة المدنية من نيالا بجنوب دارفور، مشيراً الى ان حركته ترفض مثل هذا النوع من أساليب العمل المعارض، لكنه اتهم الحكومة السودانية بانها قامت بعملية اختطاف الطائرة مبرراً اتهامه بان الخرطوم ارادت ان تصرف الانظار ما وصفه بالحادث البشع في معسكر «كلمة» للنازحين بجنوب دارفور، وقال ان ما ارتكب من قتل للعزل في معسكر النازحين لن يذهب هدراً، وتابع «لابد من معاقبة مرتكبي تلك الجريمة الشنعاء والبشعة في حق اهلنا»، واستهجن موقف القوات المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) ووصفاها بالضعيفة، وقال ان القوات الدولية كان يمكن ان تحمي النازحين في المعسكر وفق التفويض الممنوح لها لكنها كانت تتفرج بدون ان تحرك ساكناً، مطالباً المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته الكاملة لحماية شعب دارفور ووقف الانتهاكات، وتابع «ان النظام مصمم على الخيار العسكري والأمني وهو ما ظللنا نكرره طوال الفترة الماضية»، معتبراً ان الخرطوم استقبلت الوسيط الدولي جبريل باسولي بمجزرة معسكر «كلمة». وقال حسين «الرسالة واضحة للوسيط الدولي باسولي ان الحكومة لا تسعى للتفاوض وغير جادة لتحقيق السلام في الاقليم»، مستبعداً من إمكانية ان يحقق الوسيط الدولي تقدماً في ملف السلام في دارفور في حال ما اسماه استمرار الخرطوم في مسلكها بتفريغ معسكرات النازحين بالقوة وفق توجيهات البشير لاجهزته، وقال ان حركته توافق على وقف اطلاق نار بشرط ان يكون ضمن اتفاق اطاري وسياسي، واضاف «لا نثق في الحكومة في انها يمكن ان تفي بالتزاماتها في مثل هذه الاتفاقيات وهي الآن تقوم بانتهاكات للقانون الجنائي الدولي والإنساني». من جانبها واصلت بعثة تابعة لقوة يوناميد تقديمها للدعم للاسر المتضررة من احداث معسكر «كلمة» والاقتحام الذي تعرض له المعسكر. وذكر البيان الصادر عن (بعثة يوناميد) وزار ممثلي لقيادة البعثة المعسكر وعبروا عن  تعازيهم للشعب كلمة مخيم للمشردين داخليا. كما شكلت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي فريقا وبعثة تحقيق لتقصى الحقائق إلى مخيم «كلمة» للمشردين داخليا. من جهة أخرى، قال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق للصحافيين ان باسولي تسلم بالفعل مهامه بالخرطوم، في وقت بدأ فيه مباحثاته مع المسؤولين بالخرطوم، مشيراً الى ان لقاءه مع وزير الخارجية الور تناول كيفية بداية مهمته. ومن جهة ثانية، دعا مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع الدول والأطراف التي اعتبرها تعمل على استغلال قضية دارفور لتنفيذ أجندتها الخاصة بالابتعاد عن ذلك والمساهمة الصادقة في تعزيز جهود الحكومة لإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة.