تصريحات عراقية متضاربة حول تغيير الوفد المفاوض مع أميركا

مصادر أشارت إلى استبدال مقربين من المالكي بالمفاوضين الحاليين.. والحكومة لا تعلق

TT

فيما افادت تقارير أمس بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي غير الوفد العراقي، الذي يتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق الأمني الثنائي «سوفا» واستبدل بأعضائه مقربين منه، رفض الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ التعليق.

وافادت مصادر بأن «الوفد الجديد يضم موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي، وصادق الركابي مستشار رئيس الوزراء وطارق نجم مدير مكتب رئيس الوزراء». غير أن مصادر اخرى نفت ذلك وأكدت بقاء الدكتور محمد الحاج حمود وكيل وزارة الخارجية على رأس الوفد العراقي المفاوض. من جهته، قال علي الاديب القيادي في حزب الدعوة الحاكم، ألا معلومات لديه حول تغيير الوفد، فيما قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة لـ«الشرق الاوسط»: «لا تعليق لدينا على الامر». لكن عبد الكريم العنزي، القيادي في الائتلاف الحاكم، اكد الا تغيير في الوفد المفاوض، الذي يشرف عليه رئيس الوزراء العراقي. وفي غضون ذلك، وصف محمود عثمان العضو البارز في الكتلة الكردية في البرلمان، هذا الاجراء بأنه خطوة «طبيعية»، من شأنها أن تسمح لمسؤولين أرفع مستوى باتخاذ قرارات. ونسبت اليه وكالة رويترز قوله، انه كان هناك وفد فني أنجز الجزء الخاص به في المفاوضات وحقق نتائج. من جهة ثانية، جاء في بيان وزع أمس عقب اجتماع المجلس التنفيذي (الرئيس العراقي ونائباه ورئيس الحكومة «3+1») أن الجانب الأميركي المفاوض حول «سوفا» وعد بتقديم صيغة جديدة للاتفاقية خلال أسبوع. وأضاف المالكي أن بعض المفردات والتفاصيل لم تحسم حتى الآن، وتم تداولها مع نائبي رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي، معربا عن أمله في أن تكون هناك «مرونة وتجاوب من الطرفين للوصول إلى اتفاقية، نستطيع أن نعتمدها ويقرها مجلس النواب»، حسب وكالتي «د ب أ – إفي». يشار إلى أن أهم نقاط الخلاف بين بغداد وواشنطن، وفقا للتقارير الصحافية، هي «الحصانة» الممنوحة للقوات الأجنبية، وجدولة انسحاب شامل للجيش الأميركي من العراق، إضافة إلى مسألة المعتقلين العراقيين.