السعودية: إنتاج 3 ملايين طن لأكثر من 30 نوعا من التمور سنويا

مراقبون اعتبروها ثورة في الإنتاج

أنواع عدة من التمور المُنتجة في السعودية باتت محل جذب لأبناء الخليج والدول العربية (تصوير: خالد الخميس)
TT

أهالي العاصمة السعودية الرياض، كانوا على موعدٍ مطلع الأسبوع الجاري، في مقابل أنواع عدة من التمور التي تُنتج في بلادهم، وتلقى رواجاً عالمياً، عقب تبني البلاد، فكرة إنشاء مهرجانات خاصة بالتمور بشكل دوري في عدد من المناطق والمحافظات.

السعودية كانت على مدى الأشهر القليلة الماضية، النقطة الأكثر جلباً للأنظار، من حيث إنتاج التمور، وهي التي خصصت لعدد من المناطق والمحافظات، مهرجانات خاصة بها، يتم من خلاله عرض الإنتاج الخاص بتلك المناطق من التمور.

وإن كانت الإنطلاقة من المدينة المنورة (غرب البلاد)، لتحط بعد ذلك في «باريس نجد» كما يحلو لأبنائها تسميتها (منطقة القصيم ومحافظاتها)، إلى ان بلغ ذاك الكرنفال، العاصمة الرياض، مطلع الأسبوع الجاري، في إشارةٍ من الجهات المسؤولة عن تنظيم تلك المهرجانات، تملك القدرة، على أن تُصبح في الترتيب الأول من حيث إنتاج التمور.

ما كان دافعاً لإقامة تلك المهرجانات الخاصة بالتمور، والتي باتت أخيرا لافتة لأنظار العالم، سواء من رجال الأعمال المُختصين بتجارة التمور، أو من مُحبي التمور من أبناء منطقة الخليج، والعالم العربي، هي البيئة والأرضية الخصبة التي تتمتع بها السعودية، من حيث زراعة النخيل، وتقبل البيئة للنوع ذاك من الزراعة، وهي الزراعة التي تختلف جذرياً، عن أنواع أخرى من الزراعات.

مهرجان التمور الـ11 الذي شهدته العاصمة السعودية الرياض مطلع الأسبوع الجاري، لم يُكن وليد الصدفة، بل كان ثمرة تخطيط، كان الإقبال الكثيف من حيث عمليات الشراء والزائرين، النقطة الدافعة الأكبر لتبني تكرار المهرجان ذاته، على مدى سنوات عدة ماضية. الجهات المسؤولة في العاصمة السعودية، وفرت موقعاً لعرض أنواع التمور المعروضة في الأجنحة، والتي بلغ عدد عارضيها أكثر من 160 عارضا، يسوقون لأكثر من 30 نوعا من التمور المنتجة في بلادهم، والتي في الغالب ما تُجلب من الأحساء، ومُحافظة الخرج (جنوب الرياض)، وفي الغالب تكون أنواع التمور (الخلاص ـ رزيز ـ شيشي ـ زاملي ـ شبيي ـ هلالي ـ مرزبان ـ طيار)، في حين تُنتج منطقة القصيم (السكري – خلاص – برحي – نبتة علي – رشوديه – سباكة – حلوة – هشيشي) في حين تحوي المنطقة، أكثر من 5 ملايين نخلة بحسب آخر إحصائية لوزارة الزراعة في السعودية.

العام الجاري، كان لتوقيت دخول شهر شعبان الموافق لشهر أغسطس (آب)، وهو الشهر الذي يسبق شهر رمضان المبارك، وهو أيضاً الشهر الذي يصفه المزارعون في السعودية والخليج بـ «طباخ التمر»، الدور الكبير في ظهور تلك المهرجانات، التي يعرض بها أكثر من 30 نوعا من التمور التي تُنتجها البلاد.

التقديرات تُشير إلى أن الإنتاج العالمي من التمر يبلغ نحو 3.11 مليون طن سنويا، في حين تعتبر السعودية أول دولة منتجة للتمور في العالم، إذ تبلغ نسبة إنتاجها 19.3 في المائة من الإنتاج العالمي للتمور، كما تعتبر السعودية ثاني دولة مصدرة للتمور، وهو ما يُعطي دافعاً آخر من ناحية أخرى، من حيث مُعدل الشباب ممن انخرطوا في العمل، إما في مزارع التمور تلك، أو كمُنظمين لمهرجانات التمور التي تشهدها بلادهم بشكل دوري.