مصرف «كوميرتس» يخفض 9 آلاف وظيفة بعد شراء بنك «دريسدنر» مقابل 14.4 مليار دولار

وزير مالية ألمانيا يشيد ببقاء البنك بين أيدٍ ألمانية في مواجهة منافسة من بنك صيني

TT

صرح وزير المالية الألماني بيير شتاينبروك أمس بأن شراء مصرف كوميرتس بنك لبنك دريسدنر في مواجهة منافسة من بنك صيني سيكون «أمرا طيبا بالنسبة لألمانيا». وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قال الوزير الألماني في بيان أصدره في بكين حيث التقى بكبار المسؤولين الصينيين «هذا أمر طيب بالنسبة لألمانيا باعتبارها مركزا ماليا وهو ما سيعزز من هذا المركز المالي». وقال نائب وزير المالية يورغ اسموزين إن حكومته لم تمارس أي «نفوذ سياسي» حول بيع شركة اليانز الألمانية لبنك دريسدنر بقيمة 9.8 مليار يورو ( 14.4 مليار دولار ) لمصرف كوميرتس بنك وهي الصفقة التي واجهت منافسة من بنك التنمية الآسيوي الذي تملكه الدولة.

وأضاف اسموزين أن «القرار جرى اتخاذه بشكل كامل من جانب حملة أسهم كوميرتس بنك واليانز». وكان مصرف كوميرتس بنك وشركة اليانز قد أعلنا الاتفاق بعد أن وقع مجلسهما الإشرافي على اتفاق دمج ثاني وأكبر مصرفين في ألمانيا خلال اجتماعين منفصلين أول من أمس.

ويعتزم كوميرتس بنك خفض التكاليف بمقدار نحو ملياري يورو (ثلاثة مليارات دولار) عن طريق خفض تسعة الاف وظيفة وتقليص بنك درسندر كلينورت بعد شراء بنك دريسدنر لكن المستثمرين لا يبدو انهم مقتنعون بالصفقة. وسيشتري كوميرتس بنك البنك المنافس له من شركة اليانز للتأمين على خطوتين فسيستحوذ علي حصة 60 في المائة هذا العام والباقي في عام 2009 ليشكل منافسا لدويتشه بنك في المانيا أكبر اقتصاد أوروبي. وأغلب سعر الشراء سيدفع لاليانز على شكل أسهم مما يترك لاكبر شركة تأمين في أوروبا حصة 30 في المائة في كوميرتس بنك الجديد. لكن المحللين وأشخاصا مقربين من الصفقة يشككون فيما اذا كان اندماج بنكين يرى الكثيرون أن أداءهما متواضع يمكن أن يحقق بنكا رائدا. وهبطت اسهم كوميرتس بنك بنحو سبعة في المائة لتصبح أكبر هابط بين الاسهم الالمانية أمس في حين انخفض سهم اليانز قليلا. أمس وضع المشتري الجديد اطار عمل لخفض التكاليف، ويأتي أغلب الوفر من دريسدنر كلينورت بنك الاستثمار الذي كان يواجه صعوبات ثم تضرر من أزمة الائتمان.