النائب علوش: الحوادث الأمنية في عكار خطيرة جداً والتعرض للأقلية العلوية قد يؤدي إلى تدخل سوري

TT

رأى عضو كتلة المستقبل، النائب مصطفى علوش، أن الحوادث الأمنية التي تجري في منطقة عكار «خطيرة جداً لوقوعها على الحدود السورية مباشرة». وقال رداً على سؤال حول ما يجري في الشمال: «هذه السلسلة هي جزء مما هو متوقع. وقد حذرنا منها على مدى الأشهر الماضية. وقلنا ان المحطة الثانية بعد طرابلس قد تكون عكار. ويبدو ان المسألة قد بدأت». وأعرب عن اعتقاده بأن «هذا الجزء من القضية هو الأخطر الآن. ويجب تلافيه أكثر بعد وصوله الى مراحل خطيرة. وقد يؤدي على الأرجح الى تدخل (سوري) جديد، خصوصا أن ما حصل يقع على الحدود السورية مباشرة. وفي حال تم التعرض خصوصا للأقلية العلوية الموجودة هناك فقد تصبح المسألة شديدة الخطورة وتؤدي الى تدخل مباشر من النظام السوري». وعن إعلان الجيش سلسلة إجراءات لتنفيذها في طرابلس أفاد علوش: «ان الوضع في طرابلس أصبح مقبولا رغم الشائعات. ومن الناحية الأمنية فإن الأمور عادت بشكل مقبول الى طبيعتها. وهذه قضية مهمة جدا. ولكن نحن في بلد صغير ولا شك في أن ما يحصل على بعد كيلومترات يؤدي الى توتر في المناطق الأخرى».

من جهته، أوضح عضو تيار المستقبل، النائب رياض رحال، أن الحادث الأمني في عكار «أساسه نزاع قضائي على ملكية جامع وضع العلويون يدهم عليه في عهد الوصاية السورية، وعاد القضاء اللبناني وحكم فيه لمصلحة السنة. وفي ظل النفوس المشحونة جراء الأوضاع الحاصلة في طرابلس، أدى هذا الموضوع الى حدوث اشكالات بين العلويين والسنّة». وانتقد «القوى الأمنية والجيش لاتخاذها موقع المتفرج». وطالبها بـ«الضرب بيد من حديد لمنع أي فتنة وأي أحداث أمنية».

وأعرب عن خشيته من أن يقوم النظام السوري «بتفجير الوضع في لبنان على أبواب الانتخابات في حال معرفته أن حلفاءه يتجهون نحو الخسارة. وتحت حجة حماية العلويين أو وجود متطرفين إسلاميين يهددون النظام السوري يعمدون (السوريون) الى الدخول الى لبنان».

وقال النائب السابق طلال المرعبي «إن الفتن المتنقلة وآخرها ما حصل في عكار أمس (الاول) انما يدل على أن هناك من يسعى الى توتير الأجواء وضرب السلم الأهلي»، مؤكداً «ان عكار ليست في حاجة الى الاقتتال، بل هي في حاجة الى خطة ومشاريع إنمائية تحسن وضعها وتبقيها رمزاً للوحدة الوطنية».