مسؤول أمني عراقي: رانيا انتحارية ديالى أوصلتنا إلى 15 ممولا للعمليات

اللواء خلف لـ«الشرق الأوسط» : مقاتلو «القاعدة» العرب غادروا ولا يهمنا إلى أين

TT

اكدت وزارة الداخلية العراقية حصولها على معلومات استخبارية مهمة حول شبكة الانتحاريين في العراق والتي استطاعت من خلالها تفكيك هذه الشبكة والقاء القبض على خيوطها الرئيسية.

وقال اللواء الركن عبد الكريم خلف مدير عام العمليات في وزارة الداخلية والمتحدث الرسمي باسمها «ان وزارة الداخلية استطاعت من خلال معلومات استخبارية مهمة الوصول الى شبكة الانتحاريين في العراق وان القوات العراقية استطاعت من خلال هذه المعلومات تفكيك هذه الشبكة بشكل نهائي»، مؤكدا ان الانتحارية رانيا العنبكي التي القي القبض عليها مؤخرا في محافظة ديالى كانت الخيط الذي اوصلهم الى كل العناصر المتبقية والتي ادت الى الوصول ايضا الى ممولي العمليات الانتحارية الخمسة عشرة التي جرت في محافظة ديالى. واكد خلف الذي يدير مديرية شرطة ديالى وكالة بعد اقالة مدير شرطتها غانم القريشي «ان مؤشرات تم اثباتها لدينا تؤكد ان المعقل الاخير لـ«القاعدة» في محافظة ديالى قد انتهى وان اكبر دليل الذي توصلنا اليه هو عمليات الاستغفال التي مارستها «القاعدة» مؤخرا للنساء والاطفال والمعوقين لتنفيذ العمليات الانتحارية»، مضيفا ان الانتحاريين يستغفلون ولا يجندون لان عمليات التجنيد باتت تحتاج الى ايمان في القضية والايمان بـ«القاعدة» في العراق قد انتهى بشكل مؤكد ولذلك يتم استغلال بعض الافراد». وقال خلف ان بعض عناصر «القاعدة» قاموا بالزواج من الفتيات الصغيرات للسيطرة عليهن في تنفيذ العمليات الانتحارية بعد ان يقوموا بتطويقهن بحزام ناسف.

وحول خروج المسلحين العرب والاجانب من تنظيمات «القاعدة» الى الخارج والى اين توجهوا، قال خلف «لم يعد هناك عنصر من القاعدة داخل العراق من المجندين العرب والاجانب وهم قد خرجوا من العراق بعد ان تأكدوا ان كل حواضنهم قد تمت السيطرة عليها اما الى اين ذهبوا فهذه المسألة لا تخص العراق». من جهتها نسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى خلف قوله ان «ديالى التي كانت معقلا لهم خلت منهم، ولم يعد هناك اي منهم». وعزا خلف ذلك الى «تطور العمل الامني في البلاد وقوة الدولة، وعدم امكانية (...) ما كانوا يفعلون في السابق مثل مهاجمة مراكز للشرطة والسيطرة عليها». وتابع «كل هذا غير موجود الان». واضاف «جاؤوا لتدمير كل القيم الاجتماعية والدينية. هذه ليست ثقافة العراقيين، ولذلك هناك وعي جديد بان «القاعدة» تسعى لتدمير البلد، لا سلوك في ثقافتهم الا القتل ثم القتل، وهو امر يرفضه العراقيون».

يذكر ان اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع كان قد اعلن اول من امس اعتقال 1183 «مطلوبا» خلال العملية الامنية في محافظة ديالى في حين سلم 1600 اخرين انفسهم للاستفادة من العفو الذي اصدرته السلطات. وتنفذ القوات العراقية بمساندة الجيش الاميركي منذ 29 يوليو (تموز) عملية «بشائر الخير» لملاحقة تنظيم «القاعدة» والخارجين عن القانون في ديالى.