حملة لمقاطعة المنتجات الإيرانية في البصرة

منظموها: من يدخل محافظتنا يظن أنه في إيران

TT

أعلن عوض العبدان ممثل الكتلة العربية للحوار الوطني في البصرة، امس، عن إطلاق حملة واسعة لمقاطعة المنتجات الإيرانية ومطالبة دولة الكويت بإسقاط الديون التي كانت لها بذمة النظام السابق. وقال العبدان في مؤتمر عقدته الكتلة في قاعة عتبة بن غزوان في العشار وسط المدينه «نطلق اليوم حملتنا الواسعة لمقاطعة المنتجات الإيرانية لأن تحذيراتنا السابقة التي دعونا فيها الحكومة الإيرانية عبر مؤتمرنا في شهر يونيو (حزيران) الماضي إلى احترام حسن الجوار وعدم التدخل بالشأن العراقي، لم تجد الآذان الصاغية لدى هذه الجهات، لذلك أطلقنا حملتنا لمقاطعة منتجاتها». وأضاف أن «التدخلات الإيرانية في العراق بلغت حدا لا يطاق ولا يحتمل، إذ يتصور القادم الى البصرة من خارج الحدود أنه في محافظة إيرانية وليس في محافظة البصرة». وتابع العبدان «أعلنا إطلاق حملتنا في البصرة مرورا بكل المحافظات العراقية، خصوصا ونحن في شهر رمضان الكريم»، مستدركا «علينا أن ننظر الى مائدة الإفطار، فإذا رأينا منتجا إيرانيا علينا أن نتذكر دماء الشهداء وأن نتذكر الظلم الذي حل بنا». ولم يكشف العبدان عن الآلية العملية لمقاطعة المنتجات الإيرانية.

وكانت الجبهة قد عقدت مؤتمرا في 21 يونيو (حزيران) دعت فيه الحكومة الإيرانية إلى عدم التدخل «بالشأن العراقي، وذلك بوقف الدعم بالمال والسلاح والمعلومات لأي جهة سياسية أو اجتماعية في العراق وإنهاء أي وجود لأي عنصر من عناصر فيلق القدس في العراق، فضلا عن استبدال البعثات الدبلوماسية الموجودة في بغداد والمحافظات». وأكد مراقبون «أن هذه الدعوة لا يمكن تلبيتها لامتلاء الاسواق بمختلف البضائع الايرانية الرخيصة ولا تنافسها إلا البضائع الخليجية ذات الاسعار المرتفعة نسبيا وخاصة المواد الغذائية والمعلبات والمواد الانشائية ومواد التنظيف والتجهيزات المنزلية والبتركيماوية ولعب الاطفال؛ فالبضائع الايرانية تغزو الاسواق العراقية منذ دخول القوات الاميركية فأينما تذهب تطالعك كلمة (سخت ايران) (صنع في إيران)» من جهة أخرى، طالب العبدان دولة الكويت بإسقاط الديون العراقية «وبدء صفحة جديدة ناصعة البياض مع الشعب العراقي ليكون عنوانها ومنهجها». ودعا العبدان الدول العربية «الى معاملة المهاجرين والمهجرين العراقيين إليها بمزيد من الإحساس بالمسؤولية والتضامن مع الشعب العراقي لأنه يتعرض إلى مؤامرة كبرى».