مسؤولون بحماس: مصر لا تبذل جهدا حقيقيا في الوساطة مع إسرائيل

«جيش الأمة» مقاتلون موالون لـ«القاعدة» يتدربون بغزة تحت أعين سلطة القطاع

عناصر من «جيش الأمة» يقومون بتدريبات عسكرية في غزة أمس. ويحمل هذا الفصيل الفلسطيني فكرا قريبا من فكر القاعدة, وتغض حماس الطرف عن نشاطاته (رويترز)
TT

تشهد أوساط حركة حماس جدلا حول مستقبل الوساطة المصرية في الحوار مع اسرائيل وخصوصا في ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شليط في ظل ظهور اصوات تتهم القاهرة بالتقصير وتنادي باعتماد دور اوروبي بديل عنها.

وقال مصدر مطلع في الحركة لـ«الشرق الاوسط» إن الانطباع السائد لدى عدد من الهيئات القيادية هو أن القاهرة لا تبذل جهدا حقيقيا لدفع الجهود لإنجاز الصفقة مع إسرائيل، خوفا من ان يؤدي ذلك الى تعزيز وضع الحركة في قطاع غزة ومن منطلق اعتبار الحركة امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر. وبحسب المصدر نفسه، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن بعض الأوساط في الحركة تطالب بنقل ملف الوساطة الى جهة أوروبية، وتحديداً الى الوسيط الألماني الذي توسط بين اسرائيل وحزب الله ونجح في انجاز عدة صفقات بين الطرفين. كما ان ثمة جهات اخرى في الحركة باتت تطالب بعدم استبعاد التفاوض بشكل مباشر مع إسرائيل بشأن إنجاز الصفقة. إلى ذلك, قالت مصادر أن مسلحين يتدربون في غزة تحت اعين سلطة القطاع هم جماعة إسلامية فلسطينية شكلت وفق آيديولوجية تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه أسامة بن لادن. ويرفض التنظيم الذي يسمى «جيش الأمة» الكشف عن عدد أعضائه موضحا أنه يعتمد على التبرعات من سكان غزة لتمويل أنشطته التي تشمل المشاركة في قتال ضد جنود إسرائيليين يقومون بغارات ضد نشطاء في القطاع.