الخوف من الخطر الديموغرافي

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «أولمرت كمن هدم المعبد»، المنشور بتاريخ 16 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول إن اعتراف اولمرت بالحقيقة، هو اعتراف بالخوف من الوضع الديموغرافى ما بين النهر والبحر، والذي اوجده انتصار اسرائيل في حرب يونيو (حزيران) 1967، ومن ثم سيطرة اليمين الديني على الحكومة الاسرائيلية، وببناء المستوطنات الذي جعل من فكرة دولة واحدة اقرب الى الواقع من مشروع دولتين مستقلتين تعيشان جنبا الى جنب. تصريحات اولمرت تعيد التذكير برؤية منظمة التحرير التي تحولت في بداية كفاحها الى استراتيجية، وهي حل الدولة الديمقراطية، وأثبتت صواب ذلك الطرح. أما عن ترتيب البيت الفلسطيني فهو مرتب جدا، بفضل حماس التي وضعت نفسها في قفص سياسي، لن تستطيع الخروج منه من دون تغيير جذري في تفكيرها، وإعلانها الولاء لقضية الشعب الوطنية اولا. نبيل هنية ـ الولايات المتحدة [email protected]