اختراق البريد الإلكتروني الخاص لبالين يعرضها لانتقادات حول حكمها آلاسكا

استطلاع للرأي يظهر تقدم أوباما على الصعيد الوطني وبين الناخبين من أصول عربية

المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين، تصافح مؤيدين في ميشيغان مساء اول من امس (أ.ف.ب)
TT

تعرضت المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين، الى سرقة قد تؤثر على حظوظها السياسية، إذ تم اختراق بريدها الالكتروني الخاص وسرقت رسائل خاصة متعلقة بفترة حكمها ولاية آلاسكا. وبحسب الرسائل التي نشرت على مواقع الكترونية وتناقلتها وكالات الانباء، استخدمت بالين بريدها الالكتروني الخاص في امور تتعلق بعملها الرسمي. وهذا أمر يحظره القانون الاميركي، إذ على المسؤولين استخدام البريد الالكتروني الحكومي من اجل التأكد من بقاء سجل لكل مراسلاتهم. وعلى الرغم من ان فحوى الرسائل التي نشرت لا تشير الى اية امور حساسة قد تضر بحملة المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين الا ان استخدام بالين بحد ذاته للبريد الخاص لمراسلات تخص عملها قد يحرجها. وقد شنت عدد من المواقع الالكترونية لمجموعات يسارية اميركية حملة على الانترنت ضد بالين بسبب استخدامها البريد الخاص واذا كانت قد تخلصت من رسائل تظهر تورطها في قضية فساد يتم التحقق منها في آلاسكا حالياً.

ويذكر ان بالين قدمت سابقاً كل رسائل بريدها الالكتروني الرسمي الى لجنة تحقيق في قضية تخص زوج اختها السابق. وتبحث اللجنة في ما اذا كانت بالين قد فصلت المفوض في الامن العام والتر مانيغان بسبب رفضه طرد الزوج السابق من عمله كرجل أمن في ولاية آلاسكا بعد طلاقه من اخت بالين. وتنفي بالين أي تورط في هذه القضية لكن من بين الرسائل التي نشرت امس رسالة الى نائب حاكم آلاسكا شون بارنيل.

ولم يتضح من كان وراء الاختراق، إذ اعلنت مجموعة تحمل اسم «مجهول» مسؤوليتها من دون الافصاح عن سبب هذا الاختراق. واكدت حملة ماكين امس أن مكتب المباحث الفدرالي (إف بي آي) اطلق تحقيقاً للتعرف على الجانين والعمل على حماية البريد الخاص لبالين. واظهر استطلاعان للرأي اخيرين ان المرشحين الى البيت الابيض الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين متعادلان في ولاية فلوريدا الرئيسية، في حين ان سناتور ولاية ايلينوي متقدم على المستوى الوطني. وبحسب استطلاع اجرته شبكة «سي إن إن» ومجلة «تايم» فقد تعادل أوباما وماكين في فلوريدا حيث حصل كل منهما على 48 في المائة من نوايا التصويت، في حين تقدم المرشح الديمقراطي بفارق نقطتين على منافسه (49 في المائة مقابل 47 في المائة) في ولاية اوهايو. وتعتبر هاتان الولايتان حاسمتين في الانتخابات الرئاسية الاميركية. وهاتان الولايتان هما اللتان سمحتا لجورج بوش بان يحقق الفارق في انتخابات عامي 2000 و2004 .

ولكن على المستوى الوطني منح استطلاع للرأي اجرته شبكة «سي بي اس» وصحيفة «نيويورك تايمز» باراك أوباما تقدما على جون ماكين بمقدار خمس نقاط (48 في المائة مقابل 43 في المائة).

وكشف استطلاع للرأي أن تأييد العرب في الولايات المتحدة تحول على مدى السنوات الثماني الماضية الى الحزب الديمقراطي الاميركي.وأشار الاستطلاع الذي أجراه «المعهد العربي الاميركي» ونشرت نتائجه مساء اول امس الى أن تأييد الحزب الجمهوري تراجع بعد ثماني سنوات من رئاسة جورج بوش. وقد يعزز هذا من فرص أوباما في ولايات تشهد تنافسا قويا في الانتخابات، مثل ميشيغان، حيث يعيش عدد كبير من عرب أميركا. وبينما حظي الحزبان بنسبتين متساويتين تقريبا من التأييد بين عرب أميركا البالغ عددهم 3.5 مليون عام 2000، تؤيد نسبة 46 في المائة منهم الان الحزب الديمقراطي بينما لا يتجاوز تأييد الحزب الجمهوري في صفوفهم نسبة 20 في المائة.

وقالت نسبة اقتربت من 46 في المائة من المشاركين في الاستطلاع للعرب الاميركيين انهم سيدعمون أوباما في الانتخابات المقبلة بينما قالت نسبة 32 في المائة انها ستؤيد مكين.

ومن جهة اخرى، حصلت حملة ماكين على تأييد من عضو بارزة في الحزب الديمقراطي قررت دعم المرشح الجمهوري بسبب رفضها لترشح أوباما. واعلنت حملة ماكين ان المليونيرة لين فوريستر دا روثستشايلد، عضو لجنة الحزب الديمقراطي للبرنامج السياسي، قررت تأييد ماكين في الانتخابات الرئاسية. وقالت روثستشايلد التي كانت تؤيد هيلاري كلينتون امس: «في انتخابات بهذه الاهمية علينا اختيار المرشح الذي اثبت قدرته على التعاون بين الحزبين وإصلاح الحكومة، وهذا الشخص هو جون ماكين». وأضافت: «لا يمكن لنا ان نختار رئيساً يفتقد الخبرة والحكمة»، لتخلص بالقول: «على الرغم من انني ديمقراطية، اعترف بأنه من الاهم ان نضع الدولة قبل الحزب ولهذا السبب اؤيد جون ماكين».