أحمدي نجاد: فليفرضوا عقوبات.. كلما فرضوا عقوبات شكرنا الله

الرئيس الإيراني يريد مقابلة المرشحين لانتخابات أميركا.. ويدافع عن مشائي

أحمدي نجاد يلوح للصحافيين قبل بدء مؤتمره الصحافي في طهران امس (أ.ب.أ)
TT

ابدى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد استعداده امس للقاء المرشحين الى انتخابات الرئاسية الاميركية في حضور وسائل الاعلام، خلال زيارته المقبلة الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة. وقال الرئيس الايراني في مؤتمر صحافي «لا انوي لقاء مسؤولين اميركيين لكني على استعداد للتحدث مع المرشحين الى الانتخابات الرئاسية في الامم المتحدة وفي حضور وسائل الاعلام لمناقشة المسائل الدولية». ومن المقرر ان يتوجه احمدي نجاد الاسبوع المقبل الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة. ولا ينوي المرشح الجمهوري جون ماكين لقاء احمدي نجاد حتى لو انتخب رئيسا. اما منافسه الديموقراطي باراك اوباما فأعلن استعداده خلال حملة الانتخابات التمهيدية، لبدء مناقشات مع احمدي نجاد اذا ما انتخب رئيسا. وكان الرئيس الايراني اقترح العام الماضي قبل توجهه الى الامم المتحدة، اجراء مناقشة علنية مع نظيره الاميركي جورج بوش. وذكر الخميس بهذا الاقتراح لافتا الى ان ولاية بوش «تقترب من نهايتها ولم يعد في وسعه التأثير على المستقبل».

الى ذلك دافع احمدي نجاد عن نائبه أسفنديار رحيم مشائي، نافيا ان يكون قال ان ايران صديقة الشعب الاسرائيلي. وقال احمدي نجاد ان «مشائي يخدم الشعب والحكومة منذ ثلاثين سنة ولم يستخدم ابدا عبارة الشعب الاسرائيلي ولن يستخدمها ابدا». وتابع «ليس لامتنا اي مشكلة مع الامم الاخرى لكن في ما يتعلق بالكيان الصهيوني فنحن لا نعترف بحكومة ولا بأمة اسرائيلية».

ودعا 200 نائب أحمدي نجاد الى اتخاذ اجراءات بحق مشائي الذي نقل عنه القول في منتصف يوليو ان ايران «صديقة الشعب الاسرائيلي» واعاد الكرة في اغسطس مؤكدا انه «لا يكن اي عداوة للشعب الاسرائيلي». وشدد نجاد على ان ايران ستعاني أقل من غيرها بسبب اضطرابات اسواق المال وستمضي قدما في خطة الاصلاح الاقتصادي على الرغم من انخفاض اسعار النفط منذ يوليو الماضي. وتابع «الاثر سيكون أقل منه على دول أخرى لان اقتصادنا أصبح اكثر استقلالا بعد قيام الثورة»، موضحا ان الدول الاخرى ستعاني بسبب عواقب افعالها وان هذه المشكلات نتجت عن «سوء ادارة» مالية. ووضع نجاد في يونيو اطار خطط لتحديث نظام الدعم في ايران وهي خطوة تشمل المزيد من طرح مدفوعات دعم مباشرة للمحتاجين بدلا من أن يشمل الدعم الجميع عن طريق دعم سلع معينة. وقال احمدي نجاد ردا على سؤال عما اذا كان انخفاض أسعار النفط سيؤثر على تنفيذ الخطة «هناك علاقة لكن ليس لها أثر محدد. الحكومة مصممة على تنفيذ الخطة الاقتصادية». وأضاف «تذبذبات سعر النفط موجودة طوال الوقت ولن يكون لها أثر على تنفيذ الخطة... يتعين علينا تنفيذ هذا الإصلاح وسنفعل». وحول العقوبات الجديدة التي هددت أميركا وفرنسا وبريطانيا بفرضها على إيران بعد تقرير وكالة الطاقة الذرية الأخير، قال أحمدي نجاد «فليفرضوا عقوبات. كلما فرضوا عقوبات، شكرنا الله»، مشيرا الى ان هذه العقوبات تدفع بلاده الى تحقيق انجازات تكنولوجية لمواجهة تداعياتها. وقال الرئيس الايراني ان «اولئك الذين يقولون انهم سيقررون فرض عقوبات يظهرون ضعفهم»، مشيرا الى انهم «يقولون هذا لانقاذ ماء الوجه، انصحهم بالكف عن ذلك». كما شدد على ان ايران لن تجمد برنامجها النووي حسبما تطالب به القوى العالمية. وتابع: «ستواصل ايران أنشطتها مهما فعلوا. العقوبات ليست ذات أهمية... ولى عهد مثل هذه التهديدات». وقال احمدي نجاد في وقت سابق امس لتلفزيون «برس تي.في» الحكومي ان تقرير الوكالة الذرية اكد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني وان ايران تعاملت مع الوكالة الذرية التابعة للامم المتحدة «بشفافية كاملة». وقال ايضا ان الوكالة الدولية ليس لديها تفويض للنظر في تقارير المخابرات الغربية التي تشير الى روابط بين مشروعات ايرانية لمعالجة اليورانيوم واختبار مواد شديدة الانفجار وتعديل رأس مخروطي لصاروخ ليناسب رأسا نوويا. وتابع: «حكومة الولايات المتحدة قدمت زعما يتجاوز ويخرج عن اختصاص ونصوص الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة ليس لديها تفويض فعلا لفحص مثل هذه المزاعم». ويأتي ذلك فيما نقلت صحيفة «إيران» الحكومية اليومية عن يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي قوله «في وقت الحرب لا يمكن لسفينة ان تمر عبر منطقة الخليج الفارسي دون ان تكون في متناول صواريخ ارض ـ بحر الخاصة بالحرس الثوري». وقال رحيم صفوي في وقت سابق هذا الاسبوع ان خامنئي كلف الحرس الثوري بالدفاع عن الخليج ضد اي هجمات معادية وانهم لن يترددوا في «التصدي للقوات الأجنبية».