الترابي يحضر حفل إفطار السفارة الأميركية في الخرطوم.. وغياب حكومي

السودان: ترحيب أميركي حذر بالمبادرة العربية لسلام دارفور

TT

أعلن القائم بالأعمال الاميركي في الخرطوم البرتو فرنانديز، ان بلاده تدعم كل المبادرات الساعية الى تحقيق السلام في اقليم دارفور وفي السودان كله، بما تترجم بصورة عاجلة الى تحسن في الاحوال على ارض الواقع بالنسبة لسكان دارفور، فيما فسره المراقبون بمثابة دعم اميركي مبطن وحذر للمبادرة العربية لتحقيق السلام في دارفور، ووصف السودان بأنه «بلد عظيم وشعبه طيب».

واستهل فرنانديز كلمة مكتوبة القاها في حفل افطار رمضاني، اقامته السفارة الاميركية في الخرطوم بفندق روتانا سلام امس، بأمنيات لكل المسلمين في السودان بأن يكون ومضانا مباركا عليهم، ووجه رسالة مباشرة الى نازحي دارفور، وقال في الخصوص «اننا اذ نوجه تحية خاصة للمسلمين الكثيرين العاملين بالسفارة الأميركية في السودان، فإننا نفكر ايضا في الذين يعانون من الاناس الابرياء امثال سكان جبل مرة ومعسكري «كلمة» و«زمزم» في دارفور، الحزانى على الارواح البريئة التي سبلت منهم بمنتهى القسوة والوحشية»، وقال «انهم يستحقون ان تتحقق لهم العدالة فيمن فقدوهم، وانهم يستحقون منا الاحترام والتضامن معهم».

واعتبر الدبلوماسي الاميركي ان الوقت الراهن هو اوان اتخاذ اجراءات حاسمة وجريئة، من اجل وضع حد لمآسي الماضي، وقال «هذا هو اوان بذل اقصى الجهود من اجل تحقيق السلام الاستقرار والمصالحة الحقيقية في دارفور وكردفان وابيي، ولنشهد التحقيق الكامل لاتفاقية السلام الشامل بروح من التناغم والنيات الحسنة، وشدد فرنانديز ان على حكومة السودان، الا تتراجع عن كسر دائرة العنف والكراهية دفعة واحدة والى الأبد. واعتبر فرنانديز شهر رمضان شهر «الخيرات»، وقال «بهذا نتوجه بعقولنا الى التحديات العديدية التي تواجه هذا البلد العظيم، وهذا الشعب الطيب».

وقال ان ما يهم بلاده «هو النتائج الحقيقية الملموسة، التي تسفر عنها تلك المبادرات، وليس مصدرها اذ ان المهم ان تترجم بصورة عاجلة الى تحسن في الأحوال على ارض الواقع بالنسبة لسكان دارفور»، وأضاف رئيس الدبلوماسية الأميركية في الخرطوم «اننا سنتابع عن كثب، كما سنقوم بدور بناء في مثل تلك الجهود». وحضر حفل الإفطار الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، وأحمد المهدي احد زعماء طائفة الانصار في السودان، وعدد من المحامين والسياسيين والصحافيين والسفراء، فيما لم يحضر الحفل مسؤولون في الحكومة، لتزامنه مع حفل الإفطار السنوي الذي يقيمه القصر الرئاسي.