نادي الأحساء الأدبي يختار الشهر المقبل رئيسه الجديد بعد أن حسمت وزارة الثقافة والإعلام استقالة الملا

الحرز لـ«الشرق الأوسط»: بداية عمل الإدارة الحالية شابها الأخطاء والفوضى

TT

تتجه نحو الانفراج أزمة الإدارة في نادي الأحساء الأدبي، وهو أحدث الأندية الأدبية التي جرى تشكيلها في يونيو (حزيران) 2007 بعد أن منح خادم الحرمين الشريفين أهالي الاحساء نادياً أدبياً بعد أن التقى وفداً من مثقفيهم في ختام زيارته هناك منتصف يونيو (حزيران) 2006.

وكانت أزمة رئاسة النادي تتفاقم يوماً بعد يوم، بعد أن أعرب رئيسه عبد الرحمن الملا عدة مرات عن رغبته في مغادرة مجلس الإدارة الذي لم يقض سوى عام واحد، وتفاقمت المشكلة بعد اعتراض أعضاء في النادي على فعاليات منبرية ونقدية رأوا أنها تلامس المحظورات.

ويحمل نادي الأحساء الجديد الرقم 14 بين الأندية الأدبية السعودية. ومن المقرر ان يتجه النادي منتصف الشهر المقبل لاختيار رئيس جديد خلفا للشيخ عبد الرحمن الملا، الذي أكد نائبه الدكتور نبيل المحيش، أنه قدم استقالته من رئاسة النادي، وتم قبولها من وزارة الثقافة والإعلام، حيث سيتم تعيين رئيس النادي الأدبي خلال الشهر المقبل. وقال المحيش، ان الرئيس المقبل للنادي سوف يكون منتخبا، من خلال تصويت الأعضاء في النادي، موضحا أن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبد العزيز السبيل، سوف يقرر موعدا لإجراء اجتماع الأعضاء، لتعيين الرئيس، إضافة إلى دخول عضو ليكتمل العدد وهم عشرة أعضاء بعد استقالة الملا.

وحول من سيقود رئاسة النادي، قال المحيش، لا يمكن تحديد شخص بعينه، فالكل مؤهل من الأعضاء لقيادة رئاسة النادي، مشيرا إلى أن النادي افتقد الملا، لما له من قامة أدبية، مرجعا أسباب استقالته لأوضاعه الصحية، كذلك بعده عن محافظة الأحساء، حيث يقطن في محافظة الخبر، والتي تبعد عن الأحساء نحو 200 كيلو.

وقال عضو النادي الأدبي، الشاعر جاسم الصحيح، إنه لا يمكن وضع تكهنات عما يمكن أن يقرر في اجتماع النادي الأدبي، خلال الأيام المقبلة، مضيفا أن النادي الآن يسير وفق الخطة الموضوعة أثناء رئاسة الملا، من خلال إقامة الأنشطة والأمسيات الثقافية في مواعيدها الزمنية، حيث يحق لنائب الرئيس حسب اللوائح والقوانين الموضوعة، أن يقود المسيرة.

وأشار الصحيح الى أن الشيخ عبد الرحمن الملا، قدم ما يستطيع للنادي الأدبي، لكن ظروفه الخاصة لم يستطع بها مواصلة العمل في النادي الأدبي، وقال ان الملا له مكانة ثقافية واجتماعية في مسيرة الحراك الثقافي في المنطقة، متمنيا أن لا تكون لاستقالته ظلال سلبية على النادي.

وقال عضو النادي، محمد الحرز، ان المرحلة المقبلة، سوف تكون هناك تغيرات إلزامية، سوف تخضع لإجراءات تقوم بها وزارة الثقافة والإعلام، لتعيين رئيس مجلس النادي ونائب المجلس، وذلك بالانتخاب، مشيرا الى أن هناك أخطاء وقع فيها النادي، أهمها، أن إدارة النادي لم تكن تملك استراتيجية واضحة لإدارة الشأن الثقافي.

وأضاف الحرز، أن بداية عمل إدارة النادي، كانت تشوبها أخطاء ونوع من الفوضى، الذي يعمل الجميع على تصحيحها نحو الأفضل وتلافي الأخطاء، والاستفادة من تجارب الأندية الأخرى في السعودية. مضيفا أنه لا يستطيع أن يخمن من سيرأس النادي في المرحلة المقبلة.