نائب محافظ القاهرة: انتشال 99 جثة.. وتسكين 560 أسرة من الدويقة

إخلاء ست مدارس وتواصل أعمال رفع الأنقاض

TT

فيما يتوجه نحو 19.8 مليون طالب مصري إلى المدارس والجامعات صباح اليوم لبدء عام دراسي جديد، قرر الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة إخلاء ست مدارس بمنطقة الدويقة الشعبية (شرق القاهرة) التي شهدت انهيارا صخريا قبل أسبوعين دك نحو 40 منزلا على سكانها، بعضهم لا تزال جثته مدفونة تحت الأنقاض وأرجع محافظ القاهرة قراره بإخلاء المدارس إلى استمرار العمل في عملية تهذيب الصخور وتسويتها خوفا من وقوع انهيارات صخرية جديدة فوق الطلاب، مما سيزيد الطين بلة.

يأتي ذلك فيما تواصلت أعمال رفع الأنقاض وانتشال الجثث أمس لليوم الرابع عشر على التوالي حيث نجح رجال الدفاع المدني في تفتيت معظم الصخور، ولم تتبق سوى صخرتين كبيرتين يتوقع أن يكون تحتهما نحو 20 جثة لضحايا قضوا تحت الصخور.

وحتى يوم أمس بلغ ما تم انتشاله 99 جثة من تحت الأنقاض، إلا أن الجثث التي تم انتشالها في الأيام الأخيرة فقدت ملامحها بفعل عوامل التحلل، الأمر الذي يتطلب إجراء تحليلات الحمض النووي للتعرف على هوية أصحابها، وتسليم الجثث لذويها لدفنها.

من جهته، نفى اللواء مختار الحملاوي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، أن يكون عدد الجثث التي تم استخراجها حتى الآن قد تجاوز 100 جثة، وقال «طبقا لإحصاءات وزارة الصحة تم استخراج 99 جثة، وحسب تحرياتنا وإبلاغات الأهالي والتصوير الجوي، فإن عدد الجثث الموجودة تحت الأنقاض لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة»، إلا أن أهالي المنطقة يؤكدون وجود 20 جثة تحت الأنقاض، أغلبهم تحت أكبر صخرة من الصخور المنهارة.

وأضاف الحملاوي «الحدث وقع في التاسعة والربع صباحا، بعد أن خرج معظم السكان إلى عملهم، وبالتالي لا صحة للحديث عن أن عدد الضحايا يقدر بالمئات».

وأشار إلى أنه يجري العمل حاليا في تفتيت الصخرة الكبيرة المتبقية، مشددا على أن أعمال رفع الأنقاض ستستمر طالما هناك بلاغات بوجود ضحايا أو مفقودين تحت الأنقاض.

وأوضح نائب المحافظ أن طلبة المدارس الست التي تم إخلاؤها تم توزيعهم على مدارس في مناطق مجاورة»، وقال «يستطيع طلبة هذه المدارس بدء عامهم الدراسي الجديد اليوم (السبت) مع أقرانهم دون أي مشاكل».

وأشار إلى أنه تم تسكين 560 أسرة على مدار الأسبوع الماضي، وقال «الأسر التي تم تسكينها تشمل المصابين وأهالي المتوفين، والأسر التي تم إخلاؤها من منازلهم المجاورة لمنطقة الانهيار الصخري».

من جانبه، قدم النائب حمدي حسن عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب سؤالا برلمانيا للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء حول وجود منحة قدمتها إمارة أبوظبي لمصر تقدر بنحو 250 مليون دولار (1.4 مليار جنيه) لنقل أهالي منطقة الدويقة إلى مساكن أخرى، وطلب معرفة مصير المنحة وأوجه إنفاقها. واتهم النائب الإخواني الحكومة بأنها لم توف بالقسم الذي أدته عند توليها المسؤولية، معتبرا أنها «لم تحافظ على مصالح الشعب».

وعلى صعيد متصل، شكل الجهاز المركزي للمحاسبات لجنة لفحص معوقات ومشاكل تسكين المتضررين من الانهيار الصخري من أهالي منشأة ناصر والدويقة، على أن ترفع اللجنة تقريرا لرئيس الجهاز عقب الانتهاء من عملها لعرضه على المسؤولين في الحكومة.