2800 عائلة باكستانية فرت إلى أفغانستان من القتال الدائر في الشريط الحدودي

مهاجرون باكستانيون فروا من القتال الدائر في الشريط الحدودي وقفوا في طوابير لتلقي حصصهم من الطعام في منطقة شارسدا في الاقليم الشمالي الغربي الباكستاني (اب)
TT

عبرت نحو 2800 عائلة باكستانية الحدود الى شمال افغانستان خلال الشهرين الماضيين للفرار من القتال الدائر بين متطرفين والقوات الامنية بالشريط الحدودي، حسب ما افاد مسؤول امس. وصرح عبد القادر اهادي نائب وزير اللاجئين في افغانستان لوكالة الصحافة الفرنسية ان معظم العائلات التي يمكن ان يبلغ تعداد كل منها نحو 20 فردا، تعيش مع اقاربها في مناطق قريبة من الحدود في ولاية كونار الجبلية شمال شرق افغانستان.

واضاف ان العائلات «فرت من القتال بين طالبان الباكستانية والحكومة الباكستانية». ولم يحدد عدد الافراد الفارين الا انه قال ان معظمهم من النساء والاطفال. واوضح ان العائلات التي تنتمي الى القبائل التي تسكن المنطقة الحدودية حيث تكثر الثغرات، توجهت الى مناطق شيغال وماروارا ودانغام قبالة منطقة باجور الباكستانية، مشيرا الى انها تقيم هناك «بشكل موقت وستغادر لاحقا». وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الشهر الماضي ان اكثر من 200 الف شخص فروا من وجه القتال العنيف في مناطق محاذية للحدود الافغانية التي تشكل مخابئ لطالبان.

واضافت ان نحو 14 الف شخص يتواجدون حاليا في ولاية كونار الافغانية. وشهدت منطقة باجور وغيرها من مناطق القبائل الباكستانية اشتباكات في الاسابيع الاخيرة على طول الحدود مع افغانستان حيث يتردد ان حركة طالبان وتنظيم القاعدة يقيمان قواعد لهما. واضافة الى الهجمات التي تشنها القوات الباكستانية، شنت القوات التي تقودها الولايات المتحدة المتمركزة في افغانستان او الطائرات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) العديد من الهجمات الصاروخية على مناطق القبائل الباكستانية مما ادى الى مقتل عدد كبير من المدنيين والمسلحين. ويعيش في باكستان نحو مليوني لاجئ افغاني بعد ان فروا من بلادهم التي عانت من ثلاثة عقود من الحروب.