كشف محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة عن وجود بعض عصابات الخطف والقتل الخارجة عن القانون في المدينة، مما استدعى توقيع عقد مع شركة عالمية أمنية لنشر الكاميرات وأجهزة المراقبة، كما اتهم دولا اقليمية بالتجسس على محافظته وان نشاطها التجسسي وصل اليه شخصيا. وقال الوائلي في حوار مع «الشرق الاوسط» ان «هذه الكاميرات ستخفض عمليات الجريمة في المحافظة لانها تقوم بتصوير الحدث اثناء وبعد حدوثه ومن الممكن معرفة الجاني للجريمة ومكان وجوده عن طريق هذه الكاميرات، وهي تقنية عالية في مجال كشف الجريمة والمراقبة».
وقال الوائلي ان «هناك الكثير من التدخلات من جانب دول إقليمية في الشأن الداخلي للبصرة، ولدينا معلومات عن حجم نشاطها الذي يصل إلى حد التجسس على قضايا داخلية ويمتد أيضا ليشمل التجسس على شخصي كمحافظ للمدينة»، مؤكداً ان «مشروع الحكومة المحلية المقبل هو وضع حد لهذه التدخلات». وأشار الوائلي الى ان عمليات تهريب المخدرات في البصرة تراجعت أخيراً في مقابل استمرار انخفاض تهريب السلاح. وأضاف ان «قوة الميليشيات واتساع نفوذها قبل عملية صولة الفرسان جاء بسبب ضعف القوى الأمنية العراقية التي سمحت للميليشيات بأن تتغلغل في المجتمع بتأثيرها السلبي». وأضاف الوائلي ان «المخدرات كانت تدخل الى العراق من خلال الحدود المتاخمة مع إيران، لكن هذه الظاهرة اخذت بالانحسار حاليا». وعن المتغيرات السياسية في البصرة التي يتوقع ان تفرزها الانتخابات المحلية المقبلة، قال الوائلي ان «الخريطة الانتخابية في البصرة اليوم مختلفة لأن هناك الكثير من القوى تريد الدخول في العملية الانتخابية المقبلة، يقابل هذا مطالبة ارتفعت أصواتها من البصريين في الذهاب الى تشكيل إقليم البصرة الاداري لما فيه من حل لكثير من المشاكل التي تخلقها ضبابية الارتباط الاداري والخدمي مع الحكومة المركزية مع صعوبة تنفيذ المشاريع الخدمية بتقييد الصلاحيات للحكومة المحلية».
وأضاف الوائلي انه «في حال تشكل الإقليم سيكون هناك تقدم على الصعد كافة»، لافتا الى ان «تشكيل الإقليم موضوع يحدده المواطن والدستور فقط».
وانتقد الوائلي خطط الاستثمار في محافظة البصرة، وقال «ان الاستثمار في المحافظة هو عبارة عن حديث شفهي مع بعض الشركات الأجنبية بسبب تأخر تشكيل هيئة الاستثمار». وأضاف «ان محافظة البصرة تتوقع ان يشهد العام المقبل قدوم بعض الشركات لتنفيذ مشاريع كبرى في المحافظة ومنها ميناء العراق الكبير الذي سيتم إنشاؤه في جنوب البصرة».