مصرية تفقد جنينها بعد تعرضها لمحاولة اعتداء

زوجها يصارع الموت بعد تلقيه ضربة على رأسه

TT

فقدت سيدة مصرية جنينها بعد محاولة اعتداء من جانب 4 «ذئاب بشرية» تحرّشوا بها في حي الضواحي بمدينة بورسعيد الساحلية، وتسببوا في دخول زوجها في غيبوبة تامة، كما تعرض لجرح قطعي في الرأس عندما حاول الدفاع عنها.

وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ذكرت أن حارس عمارة في مدينة بورسعيد اسمه عبد السلام فتحي، 40 سنة، تمكن من إنقاذ زوجته الحامل من أربعة معتدين، لكنه يصارع الموت في المستشفى الجامعي بالمنصورة، في أعقاب إقدام أحد الجناة بضربه على رأسه بماسورة حديدية، كما فقدت الزوجة جنينها. وقد نجحت السلطات المصرية في توقيف الجناة وهم محمد أسعد، 20 سنة، ومحمود عيد، 19 سنة، وجمال السيد، 18 سنة، وعبده البهائي، 20 سنة. التحريات تشير إلى أنه سبق اتهام المتهمين في قضايا مشابهة، وأنهم هذه المرة تتبعوا الضحية في منطقة الضواحي وهاجموها، لكن زوجها هب للدفاع عنها، وعندها ضربه أحد المتهمين على رأسه بماسورة حديدية وفر الجناة هاربين، إلى أن أمكن القبض عليهم. يأتي هذا الحادث بينما تشير دراسات حقوقية مصرية إلى أن ثلثي الرجال يقرّون بأنهم تحرشوا بنساء. وحسب الإحصاءات بات التحرّش ظاهرة مفزعة في المجتمعات العربية، والمجتمع المصري بصفة خاصة، ولم يعد مجرد تصرف مكروه من قلة منحرفة. ولكن ما يستحق الذكر أن التحرش الجنسي يعد من الجرائم الطارئة على المجتمع المصري. ولا يوجد في القانون ذكر أو تعريف دقيق له، بيد أنه يخضع لنص المادة 306 من قانون العقوبات، التي تنص على «الحبس مدة لا تتجاوز السنة وبغرامة لا تقل عن مائتي جنيه ولا تزيد على ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض لأنثى على وجه يخدش الحياء بالقول أو بالفعل في طريق عام أو مكان مطروق».

وتعليقاً على حادثة بور سعيد، قالت الدكتورة أمل عبد الحميد أستاذة القانون المدني الباحثة في جمعية «المرأة الجديدة» (منظمة حقوقية تعنى بحقوق المرأة) لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف رغم أن القوانين رادعة فإن هناك مشكلة في مجتمعاتنا حيث الثقافة السائدة تحمّل المرأة جزءاً من المسؤولية في حوادث اغتصابها». وأضافت أن «المشكلة أصبحت في تطبيق القانون، فالقاضي ما لم تكن لديه قناعة تامة بأن المرأة ضحية يخفض العقوبة درجة أو درجتين».