اجتماع أوروبي آخر لبحث ملف الأزمة المالية الراهنة

TT

تشهد بروكسل اليوم الاربعاء، انطلاق أعمال قمة دول الاتحاد الاوروبي، للتباحث حول عدة ملفات ابرزها ما يتعلق بالأزمة المالية والمصرفية الراهنة، وتنسيق التحرك الأوروبي لمواجهة تداعيات الأزمة، وطمأنة الرأي العام بشأن حماية المصارف والمدخرات.

ويأتي انعقاد القمة، بعد ساعات من انتهاء أعمال مجلس وزراء خارجية اوروبا في لوكسمبورغ، الذي تركزت المناقشات فيه على التحضير للقمة، وايضا بعد ثلاثة ايام فقط من انعقاد قمة باريس لقادة دول منطقة اليورو، التي تتعامل بالعملة الأوروبية الموحدة.

ووصف رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، نتائج قمة اليورو في باريس بـ«غير المسبوقة»، مشيراً إلى أن انها تثبت تصميم السياسيين على العمل من أجل إعادة الروح للأسواق، وجعلها تعمل بتناسق.

من جهة أخرى أعلنت المفوضية الأوروبية مجموعة من القواعد التي يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الالتزام بها، عند وضع خطط محلية لإنقاذ البنوك من الأزمة المالية، في الوقت الذي كشفت فيه فرنسا وألمانيا عن خططهما لإنقاذ النظام المصرفي.

وقالت نيلي كرويس مفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي في تصريح صحافي، إن القواعد تبرز مدى الأهمية التي يشكلها الدعم الحكومي للاقتصاد، كجزء من حل المشكلات الراهنة في أسواق المال. ووفقا للمفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فإن الدول الأعضاء التي تريد التدخل في أسواقها المالية المحلية يجب عليها أن تتأكد من شمولية الضمانات والمساعدات المتاحة لكل البنوك العاملة على أراضيها.

وفي لوكسمبورغ رحب وزير خارجية فرنسا بيرنار كوشنير بنتائج قمة باريس، وأكد أن مسؤولي أوروبا يعملون من أجل حماية المدخرين والمستثمرين معاً، مشيراً إلى أن الأحداث أثبتت بأن تداول العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، كان ولا يزال عامل ثبات وأمان للدول. وأوضح كوشنير أن زعماء دول اليورو سيعرضون على نظرائهم من بقية أعضاء دول المنظومة الأوروبية الموحدة، النتائج التي توصلوا إليها، وذلك خلال القمة يومي الأربعاء والخميس.