«تداولات عالية» ترفع المؤشر العام السعودي لليوم الثاني

ارتفاع القيمة السوقية إلى 51 مليار دولار خلال يومين

TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي ارتفاعاته القوية خلال اليومين الماضين وسط أحجام سيولة عالية حيث بلغت قيمة إجمالي ما تداولته من اسهمها بأكثر من 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 387 مليون سهم، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 6828 كاسبا 463.7 نقطة بنسبة 7.29 في المائة.

وجاء الأداء العام للسوق بشكل قوي حيث افتتحت أغلب الأسهم المدرجة في السوق على فجوة عليا وهي عبارة عن منطقة سعرية لم يحدث فيها تداول، بحيث يظهر فراغ سعري أو قفزة سعرية للسهم. ويعتبرها كثير من المحللين الفنيين أنها ذات أثر إيجابي وتدل على معرفة الشراء أو البيع، موضحين أنه بما أن الفجوة السعرية إلى أعلى فهذا يعني أن الطلب أكبر وأقوى من العرض.

وأشار عبد القدير صديقي المحلل الفني لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كل فجوة سعرية سوف تسد عاجلا أم آجلا. وهذه الفجوة تمثل دعما أو مقاومة وسدها معناه هدم لحاجز الدعم أو المقاومة. وسجلت جميع القطاعات بلا استثناء ارتفاعات بنسب متفاوتة بعد الهبوط العنيف الذي شهده السوق خلال الأيام الماضية ليحقق مكاسب تراوحت بين 1014 نقطة خلال يومين اثنين فقط بحجم سيولة فاق 18.7 مليار ريال (4.99 مليار دولار)، لترتفع معها القيمة السوقية الى 195 مليار ريال (51.7 مليار دولار) خلال يومين.

وأفاد صديقي أن السوق بدأ يأخذ منحى جديدا بعد دخول سيولة استثمارية جديدة عند مستويات سعرية مغرية مما يؤكد أن الشركات وصلت عند مناطق أكثر أغراء، حيث عزز ذلك الإجراء الأخير من مؤسسة النقد بخفض سعر الفائدة الذي ساعد بتحريك السيولة الى السوق خلال اليومين الماضيين.

وجاء مصرف الإنماء في المرتبة الأولى كأكثر شركات السوق نشاطا من حيث الكمية حيث بلغت مليون سهم تلاه سهم الكهرباء ثم معادن. كما جاءت سابك في المرتبة الأولى كأكثر الأسهم نشاطا من حيث القيمة حيث بلغت قيمة إجمالي ما تداولته من اسهمها بأكثر من مليار ريال تلاه سهم الإنماء ثم الاتصالات. وتبين أحجام السيولة والكميات رجوع المضاربين للسوق مرة أخرى وهذا ما تؤكده السيولة المتداولة مستغلين قوة الارتداد والتذبذب العالي للسوق.

وأفادت لـ«الشرق الأوسط» وداد بن سعيد الخبيرة الاقتصادية أن هذه الارتفاعات تعتبر صحوة بسيطة وانتعاشة وقتية بعد الهبوط القوى الذي شهده السوق السعودي بشكل خاص والأسواق العالمية بشكل عام، مبينة أن السوق سيمر بمرحلة تذبذب عالية خلال الفترة المقبلة معززة بذلك ارتفاع السيولة الخارجة من القطاع المصرفي والمقبلة من الخارج والتي تبحث عن المكاسب السريعة حتى تنقشع الغمامة التي تكبدتها أزمة الرهن العقاري.

وأشارت الخبيرة الاقتصادية الى أن الطفرة التي تعيشها المملكة ستدعم سوق الأسهم المعززة بالنتائج المالية المميزة لبعض الأسهم للربع الثالث وستساهم بإدخال سيولة جديدة للسوق خلال الفترة الحالية.