البورصات العربية تواصل صعودها القوي.. وتسجيل ارتفاعات غير مسبوقة

فيما واصلت السوق الكويتية تراجعها للجلسة الثانية على التوالي

TT

شهدت البورصات العربية في جلسة يوم أمس استكمالاً للارتفاع القوي الذي بدأته في الجلسة السابقة، حيث شهدت الغالبية العظمى منها ارتفاعات قوية جدًا ومنذ اللحظات الأولى من الافتتاح وذلك نتيجة لتهافت المتعاملين على صالات التداول بنية الشراء رغبة منهم بعدم إضاعة فرصة اللحاق بالأسهم عند مستوياتها الحالية، وذلك بعد تحسن معنوياتهم نتيجة لحزمة الإجراءات الوقائية التي قامت بها أغلب حكومات المنطقة. لكن الغريب في الأمر عدم لحاق السوق الكويتية وللجلسة الثانية على التوالي بركب الارتفاعات القوية التي تشهدها أسواق المنطقة بشكل خاص والأسواق العالمية بوجه عام.

> أسهم دبي: شهدت سوق دبي في جلسة يوم أمس، التي ارتفع في الدقيقة الأولى من التداولات فيها المؤشر بنسبة تفوق 8 في المائة، حركة شرائية غير مسبوقة بهدف اللحاق بالأسعار الحالية للأسهم، الأمر الذي كان متوقعا لكثير من المتعاملين وذلك بعد إقفال العديد من الأسهم بالحد الأعلى في الجلسة السابقة وهي إشارة واضحة لاستمرار الارتفاع وخاصة مع استمرار الدعم والطمأنة الحكومية والإجراءات المتخذة والتي كان آخرها توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بتحويل مبلغ 70 مليار درهم لوزارة المالية وذلك لعمل الآليات المناسبة لضخها في القطاع المصرفي خلال الفترة المقبلة وموافقة مجلس الوزراء على تفويض هيئة سوق الوراق المالية في استثناء أي من الشركات المساهمة التي ترغب في إعادة شراء أسهمها من تطبيق بعض الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون وذلك في الحالات التي ترى فيها الهيئة ضرورية لذلك، كما لعبت الاقفالات الخضراء للأسواق العالمية في جلسة أول أمس دور في تدعيم وتعزيز ثقة المتعاملين في السوق المحلية. حيث اقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 3703.34 نقطة، كاسبا بواقع 359.78 نقطة أو ما نسبته 10.76 في المائة، كما ارتفعت بقوة القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 790.3 مليون سهم بقيمة 2.3 مليار درهم نفذت من خلال 19563 صفقة، وارتفعت أسعار ساهم 31 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 3 شركات واستقرار لسعر سهم شركة واحدة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت جميع القطاعات بنسب قوية جدا (عدا تراجع بنسبة 3.39 في المائة لقطاع المواد) وبقيادة قطاع الاتصالات الذي كسب بنسبة 14.96 في المائة وتلاه قطاع العقارات بنسبة 14.90 في المائة. وسجل سعر سهم اكتتاب وسهم الإسلامية العربية للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بواقع 15 في المائة ومقفلا الأول عند سعر 2.07 درهم، فيما اقفل اياك عند سعر 1.61 درهم تلاهم سهم مصرف عجمان بنسبة 14.97 في المائة ومقفلا عند سعر 2.15 درهم، في المقابل سجل سعر سهم ايفا أعلى نسبة تراجع بواقع 9.92 في المائة وصولا إلى سعر 5.90 درهم تلاه سهم دبي للمرطبات بنسبة 3.90 في المائة ومقفلا عند سعر 16.00 درهم. واحتل سهم العربية للطيران المركز الأول بحجم التداولات بواقع 141.1 مليون سهم بقيمة 197.5 مليون درهم ومرتفعا إلى سعر 1.43 درهم تلاه سهم اعمار بواقع 121.9 مليون سهم بقيمة 807.7 مليون ريال ومرتفعا إلى سعر 6.78 درهم. واحتل سهم إعمار المركز الأول بقيم التداولات تلاه سهم العربية للطيران.

> الأسهم الكويتية: رغم الإجراءات التي اتخذتها حكومة دولة الكويت من خفض لسعر الفائدة وزيادة حجم الأموال الموضوعة لدى البنوك وضخ أموال من قبل الهيئات الحكومية الاستثمارية في البورصة الكويتية إلا أنها استمرت لليوم الثاني على التوالي تسير عكس اتجاهات الأسواق الخليجية و العالمية التي حققت قفزات على مدى اليومين الماضيين حيث انخفض المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية أمس الثلاثاء 31 نقطة ليغلق على 11795.7 نقطة كذلك انخفض المؤشر الوزني 4.89 نقطة ليغلق على 603.44 نقطة. وبررت أوساط استثمارية لسوق الكويت للأوراق المالية هذا الانخفاض بمخاوفهم من النتائج المالية للشركات للربع الثالث من العام الجاري حيث تتوقع هذه المصادر أن تتكبد الكثير من الشركات خسائر في أدائها لهذه الفترة، خاصة في بند الأرباح غير المحققة، حيث أظهرت نتائج البنوك التي أعلنت أول من أمس تكبدها خسائر في هذا البند، فقط بلغت خسائر البنك التجاري في بند الأرباح غير المحققة نحو 1.3 مليون دينار علماً أن الأرباح الإجمالية التي أعلن عنها البنك تقدر بنحو 104.9 مليون، كما تكبد البنك الوطني خسائر في بند الأرباح الغير محققة تقدر بنحو 3.9 مليون دينار، علما بأن أرباحه من بداية العام حتى نهاية الربع الثالث بلغت 243.6 مليون دينار.

وقالت المصادر إنه إذا كانت بعض البنوك تكبدت خسائر في الأرباح الغير محققة فإن الكثير من الشركات خاصة قطاع البنوك والمجاميع الاستثمارية الأخرى ستلحق بها خسائر ضخمة جراء الانخفاض الحاد لسوق الكويت للأوراق المالية طوال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقد كشفت مصادر للشرق الأوسط أن الهيئة العامة للاستثمار قد قامت بضخ ما يربو على 300 مليون دينار من بداية تداولات الأسبوع الجاري حتى نهاية تعاملات أمس من خلال بعض الصناديق الاستثمارية التي تساهم فيها الهيئة.

وسجل سعر سهم المباني وسهم اسمنت ابيض أعلى نسبة ارتفاع بواقع8.929 في المائة ليقفل الأول عند سعر 1.220 دينار، فيما اقفل الثاني بواقع 0.122 دينار، وفي المقابل سجل سعر سهم البناء أعلى نسبة تراجع بواقع 11.538 في المائة ومقفلا عند سعر 0.460 دينار، تلاه سهم نفائس بنسبة 10.112 في المائة ومقفلا عند سعر 0.110 دينار. واحتل سهم اكتتاب المركز الأول بحجم التداولات بواقع 62.2 مليون سهم ومتراجعا إلى سعر 0.118 دينار، تلاه سهم الصفوة بواقع 50.7 مليون سهم ومرتفعا إلى سعر 0.102 دينار. وعلى صعيد الأسهم الإماراتية المدرجة في السوق الكويتية، ارتفع سعر سهم شارقة بواقع 5 فلوس وصولا إلى سعر 0.305 دينار بعد تداول 80 ألف سهم بقيمة 40 ألف دينار، فيما تراجع سعر سهم فجيرة بواقع 15 فلسا، وصولا إلى سعر 0.435 دينار بعد تداول 360 ألف سهم بقيمة 155.3 ألف دينار. الأسهم القطرية: واصلت السوق القطرية ارتفاعاتها القوية في جلسة يوم أمس لتستعيد بعض المستويات الحرجة كانت قد تخلت عنها في الفترة السابقة نتيجة لازمة الثقة التي اجتاحتها، ومع بوادر انقشاع الأزمة وعودة الثقة التدريجية للسوق مع الدعم الحكومي المقدم، وبالتزامن مع الأرباح القوية التي تتوافد على موقع السوق (وكان آخرها صناعات قطر التي قفزت بأرباحها الصافية إلى 7.2 مليار ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي وبزيادة نسبتها 53 في المائة عن أرباح الفترة المقابلة من العام السابق والتي بلغت 3.4 مليار ريال)، عادت قوى الشراء تسيطر وبقوة على مجرى التداولات لترتفع الأسهم بشكل جماعي وبنسب قوية مكنت مؤشر السوق العام من الارتفاع بواقع 753.27 نقطة أو ما نسبته 9.88 في المائة ليقفل عند مستوى 8377.36 نقطة، فيما تراجعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 14 مليون سهم بقيمة 573.2 مليون ريال نفذت من خلال 6614 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع البنوك والمؤسسات الملية أعلى ارتفاع بواقع 1095.44 نقطة تلاه قطاع الصناعة بواقع 705.93 نقطة. وسجل سعر سهم كل من بنك الدوحة، المصرف، الإسلامية للتأمين، النقل البحري، وزاد القابضة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 9.98 في المائة لتقفل على التوالي عند سعر 50.70 ريال، 115.70 ريال، 58.40 ريال، 46.30 ريال و 67.20 ريال، تلتها أسهم كل من قطر للوقود، قطر الوطني وسهم كيوتل بنسبة 9.97 في المائة لكل منها، ومقفلة على التوالي عند سعر 157.70 ريال، 168.80 ريال و135.70 ريال. وتصدر الريان أحجام التداولات بواقع 3.1 مليون سهم ومرتفعا إلى سعر 17.40 ريال، تلاه سهم السلام بواقع 13.80 ريال. > الأسهم البحرينية: تمكنت السوق البحرينية في جلسة يوم أمس من تحقيق قفزة قوية للمؤشر لم تتحقق نسبتها منذ فترة طويلة جدا، حيث كسب بنسبة 1.77 في المائة وبواقع 41.16 نقطة ليستقر عند مستوى 2371.02 نقطة. وجاء الارتفاع بدعم رئيسي من أسهم البنوك التجارية وبعد التغلب الواضح للأسهم الرابحة على الخاسرة وسط سيولة جيدة وتفاؤل يخيم على أجواء التداولات بعد إعلان عدد من البنوك عن نمو في الأرباح، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 3.1 مليون سهم بقيمة 1.7 مليون دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بواقع 77.15 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بواقع 32.90 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بواقع 15.42 نقطة، واستقرت بقية القطاعات دون تغير.

وسجل سعر سهم مصرف السلام أعلى نسبة ارتفاع بواقع 10 في المائة وصولا إلى سعر 0.187 دينار، تلاه سهم عقارات السيف بنسبة 9.76 في المائة وصولا إلى سعر 0.180 دينار، وفي المقابل سجل سعر سهم البحرين للملاحة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 10.00 في المائة وصولا إلى سعر 0.768 دينار تلاه سهم ناس بنسبة 9.76 في المائة ومقفلا عند سعر 0.305 دينار. واحتل سهم بيت التمويل الخليجي المركز الأول بحجم التداولات بواقع 910.8 ألف سهم ومرتفعا إلى سعر 2.630 دولار، تلاه سهم المصرف الخليجي التجاري بواقع 441200 ألف سهم ومرتفعا إلى سعر 0.274 دينار.

*الأسهم العمانية: شهدت السوق العمانية في جلسة يوم أمس ومنذ اللحظة الأولى من التداولات ارتفاع عمودي بعد تكدس الطلبات على الأسهم وتلاشي العروض نتيجة لانحسار العوامل «النفسية» التي كانت تضغط عليهم وتدفع بهم للبيوع ومعززة من إعلان وزير التجارة ورئيس هيئة السوق عن إنشاء صندوق سيادي يقوم بشراء الأسهم في حال الأزمات، حيث ارتفعت غالبية أسهم السوق وبقوة للقياديات ليرتفع المؤشر العام للسوق بواقع 596.08 نقطة أو ما نسبته 8.370 في المائة ويغلق عند مستوى 7717.400 نقطة، كما ارتفعت بقوة القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملية 26.5 مليون هم بكمية 17.7 مليون ريال نفذت من خلال 5165 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 47 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم شركتين واستقرار لأسعار أسهم 3 شركات، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 8.270 في المائة تلاه قطاع البنوك بنسبة 8.160 في المائة تلاه قطاع الخدمات والتامين بنسبة 7.670 في المائة. وسجل سعر سهم الشرقية للاستثمارات وسهم العالمية القابضة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 10.00 في المائة، وأقفل سهم الشرقية عند سعر 0.187 ريال فيما اقفل سهم المائةية القابضة عند سعر 0.363 ريال تلاهم سهم شل العمانية بنسبة 9.98 في المائة ومقفلا عند سعر 1.984 ريال، وفي المقابل تراجع سهم مطاحن صلالة بنسبة 1.30 في المائة وصولا إلى سعر 3.500 ريال، وسهم مسقط القابضة بنسبة 0.40 في المائة ومقفلا عند سعر 2.988 ريال. واحتل سهم بنك مسقط المركز الأول بحجم التداولات بواقع 3.3 مليون سهم ومقفلا عند سعر 1.100 وبنسبة ارتفاع بلغت 9.56 في المائة، تلاه سهم المتحدة للتمويل بواقع 3 ملايين درهم ومرتفعا إلى سعر 0.244 ريال. كما احتل سهم بنك مسقط المركز الأول بقيم التداولات بواقع 3.6 مليون ريال تلاه هم ربسوت للإسمنت بواقع 3.5 مليون ريال ومرتفعا إلى سعر 1.800 ريال. > الأسهم الأردنية: صعدت السوق الأردني في جلسة يوم أمس من وتيرة ارتفاعها بدعم من الصعود شبه الجماعي والقوي لأسهم السوق وسط تراجع واضح في القيم والأحجام المنفذة، حيث كسب مؤشرها العام بنسبة 4.72 في المائة ليقفل عند مستوى 3726.73 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 23.7 مليون سهم بقيمة 55.8 مليون دينار نفذت من خلال 12646 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 176 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 11 شركة واستقرار لأسعار أسهم 5 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 4.64 في المائة، تلاه القطاع المالي بنسبة 4.51 في المائة، تلاه القطاع الخدمي بنسبة 4.33 في المائة. وسجل سعر سهم كل من مصانع الاتحاد لإنتاج التبغ والسجائر، الدولية للاستثمارات الطبية، بنك الإسكان للتجارة والتمويل، وادي الشتا للاستثمارات السياحية، والعربية للاستثمارات المالية بنسبة 5.00 في المائة، وفي المقابل سجل سعر سهم الأردنية المركزية أعلى نسبة تراجع بواقع 4.98 في المائة، تلاه سهم المركز العربي بنسبة 4.88 في المائة. واحتل سهم الفوسفات المركز الأول بقيم التداولات وبواقع 8.1 مليون دينار، تلاه سهم مجمع الشرق الأوسط بواقع 4.5 مليون دينار.

> الأسهم المصرية: واصلت البورصة المصرية تعويض خسائرها حيث ارتفع مؤشرها العام بنسبة 6.55 في المائة، خلال تعاملات أمس، في ظل اتجاه المؤسسات والصناديق الاستثمارية إلى عمليات شراء قوية، بالإضافة إلى مشتريات العرب والمصريين على أسهم قيادية، وسط تداولات تخطت قيمتها بالسوق 1.1 مليار جنيه.

وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، وارتفع مؤشر «كاس 30» الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة متداولة بالسوق بنسبة 6.55 في المائة، مسجلا 6138.19 نقطة بعدما كان قد وصل أول من أمس إلى 5760.90 نقطة بارتفاع قدره 4.9 في المائة، رغم استمرار تشاؤم متعاملين مع البورصة وتحدثهم عن أن اللون الأحمر سرعان ما سيعود.

وقال خبراء في السوق إن تعاملات أمس شهدت نشاطا ملحوظا من جانب المؤسسات وصناديق الاستثمار باستحواذها على أكثر من 45 في المائة من قيمة التداولات مع عودة نشطة من جانب المستثمرين الأفراد.

وأشاروا إلى أن حالة النشاط بالسوق جاءت في ظل الحالة الايجابية التي تشهدها الأسواق الأوروبية والآسيوية والعربية عقب موافقة أغلب الحكومات الغربية على اعتماد خطط إنقاذ للمؤسسات المالية من شبح الإفلاس.