قوات صومالية تحرر سفينة بنمية من أيدي قراصنة.. وخطف كيني في مقديشو

شركات الملاحة تتجه إلى استئجار حراس خصوصيين لمواجهتهم

صوماليون يأخذون قسطا من الراحة في مخيم للاجئين تابع للأمم المتحدة جنوب شرقي اليمن (أ.ف.ب)
TT

قال مسؤولون ان قوات الامن الصومالية حررت سفينة بنمية من أيدي قراصنة أمس بعد يومين من قتلها أحد الخاطفين في معركة بالأسلحة. وتزامن تفجر أعمال القرصنة هذا العام مع موجة من عمليات الخطف على البر. وفي أحدث واقعة جرى خطف كيني يعمل مع قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي تحت تهديد السلاح في العاصمة مقديشو امس. وقالت زوجته انه اتصل بها وقال انه محتجز في مقديشو. ثم أغلق هاتفه.

وخطف مسلحون صوماليون السفينة «ويل» يوم الخميس أثناء نقلها شحنة إسمنت الى بوصاصو من سلطنة عمان. ويعتقد أن طاقم السفينة مؤلف من تسعة سوريين وصوماليين اثنين. وقال علي عبدي أواري وزير الدولة لشؤون منطقة بلاد بنط الشمالية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي لرويترز «نجحنا في انقاذ السفينة التي ترفع علم بنما وطاقمها»، مضيفا أن «القراصنة استسلموا والسفينة في أيدينا الآن». وقال وزير الثروة السمكية في حكومة بلاد بنط أحمد سعيد أو نور انه ألقي القبض على الخاطفين العشرة وأصيب جنديان في الغارة.

وقال «السفينة تبحر الآن (مساء أمس) في اتجاه بوصاصو». وقال مسؤول كبير آخر من حكومة بلاد بنط ان السفينة «ويل» لحقت بها أضرار طفيفة خلال تبادل سابق لإطلاق النيران يوم الأحد قتل فيه أحد القراصنة وجندي صومالي. وسيطرت قوات الأمن في بلاد بنط أيضا على زورقين بخاريين سريعين استخدمهما الخاطفون خلال هذه العملية وكانا يحيطان بالسفينة التي ترفع علم بنما منذ ذلك الوقت. الى ذلك يقول خبراء امنيون ان شركات الملاحة التجارية أصبحت تستخدم بصورة متزايدة شركات امن خاصة لمواجهة القراصنة امام ساحل الصومال لان البحريات الأجنبية تبدو مقيدة بالنسبة لما يمكنها عمله لمعالجة مشكلة القرصنة. وتقوم العشرات من شركات الأمن الخاصة وبينها الكثير ممن لديه خبرة في العراق أو افغانستان بتقديم احدث المعلومات للسفن التجارية حول أماكن وجود القراصنة، كما تقوم احيانا بتقديم مرافقين مسلحين للعمل على متن السفن. وقال جيبون بروكس «ان دفع ما بين مليون ومليوني دولار فدية والبقاء لثلاثة اشهر في المياه الصومالية. الى جانب المصاعب التي يتعرض لها الطاقم عندما يتحول الى رهائن واحتمال سقوط ضحايا، مبرر كاف لدفع ثمن لشركات الأمن».