قائد القوات الجوية المصرية يقلل من أهمية امتلاك إسرائيل طائرات متطورة

قال «العبرة ليست بحجم وطبيعة المعدات»

TT

قلل الفريق طيار رضا محمود حافظ، قائد القوات الجوية المصرية، من تأثير تدفق الطائرات المتعددة المهام لدى إسرائيل وامكانية ان تشكل خللا في الميزان العسكري بالمنطقة، موضحا إن العبرة «ليست بحجم وطبيعة المعدات المتوفرة بقدر ما تحققه القوات من استخدام جيد لها وتدريب مستمر واستحداث تكتيكات جديدة يمكن باستخدامها تحقيق التفوق والمفاجأة والخداع».

وأضاف «يجب أن نبني خطة التسليح واقتناء السلاح المناسب للمهمة وليس العبرة بطرازات الطائرات ولكن بالقدرة على تنفيذ المهام المكلفة بها القوات الجوية التي يتوفر لديها طائرات ذات تكنولوجيا متقدمة».

وعقد حافظ مؤتمرا صحافيا أمس بمناسبة عيد القوات الجوية الذي يوافق ذكرى أكبر وأطول معركة جوية في العصر الحديث التي شاركت فيها أكثر من 160 طائرة مقاتلة مصرية وإسرائيلية في 14 أكتوبر (تشرين الاول) 1973.

وأكد حافظ أن القوات الجوية تسعى دائما إلى اقتناء أحدث الطائرات المقاتلة طبقا للتطور في هذا المجال وطبيعة العدائيات المحتملة، مثل طائرات «اف 16» و«ميراج »2000، مشيرا إلى انتهاج القوات الجوية المصرية سياسة تنويع مصادر السلاح بامتلاك منظومة من أحدث الطائرات الأميركية والفرنسية والانجليزية والكندية والروسية والتشيكية والصينية والألمانية والأوكرانية، بالإضافة إلى التطور الهائل في إمكانيات القوات الجوية في مجال التدريب والتأمين الفني والاستطلاع الجوى والحرب الإلكترونية.

وقال إنه تم تحديث القوات الجوية لتساير كل ما هو حديث في العالم في مجال الطائرات والأسلحة الموجهة والتقليدية ووسائل الحرب الإلكترونية والاستطلاع الجوى والبحوث وتطوير وسائل التدريب والمحاكيات. وأضاف: «أدى التوسع الكبير في استخدام الأجهزة والمعدات الإلكترونية في القوات الجوية إلى زيادة القدرات القتالية لها مما كان له أكبر الأثر في تغيير واضح في طبيعة وأسلوب المعركة الحديثة ووضح ذلك من خلال الحروب الحديثة (حرب الخليج ـ يوغسلافيا) حيث أصبحت قيمة المعدة تقاس بما تحمله من وسائل الحرب الإلكترونية التي تعد من أهم عوامل نجاح أعمال قتالها، لكنه استدرك قائلا: «وهذا لا يمثل خللا حيث أن العبرة ليست بحجم وطبيعة المعدات المتوفرة بقدر ما تحققه القوات من استخدام جيد لها وتدريب مستمر واستحداث تكتيكات جديدة يمكن باستخدامها تحقيق التفوق والمفاجئة والخداع».