زرداري في الصين في أول زيارة دولة خارجية له

الرئيس الباكستاني ينظر إلى «الشرق» بعد خلافات مع واشنطن

TT

اختار الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الصين للقيام بزيارة الدولة الرسمية الاولى له، بعد ان اجرى زيارتين مقتضبتين الى الحليفين التقليديين لندن وواشنطن الشهر الماضي. ووصل زرداري الذي يتطلع الى توثيق علاقاته مع الصين الى بكين مساء امس في اولى زياراته الرسمية منذ توليه السلطة والتي تهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع حليف قديم. ومن المتوقع ان يوقع زرداري سلسلة من الاتفاقيات مع بكين خلال الزيارة التي تستغرق اربعة ايام وستركز على تعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية بين البلدين. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية «شينخوا» عن زرداري قوله: «اتطلع لزيارة الصين..املا ان تذكر قيادة العالم مدى قرب علاقاتنا». ومن المقرر ان يلتقي زرداري بنظيره الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو ومسؤولين كبارا اخرين ابتداء من اليوم. ونقلت الوكالة عن زرداري قوله إن الصين هي «مستقبل العالم». وتأتي زيارة زرداري في وقت تتعرض فيه علاقاتها مع الولايات المتحدة تحت ضغط مع شن القوات الاميركية في افغانستان سلسلة من الغارات الجوية عبر الحدود وهجوما بريا واحدا على الاقل على اهداف للقاعدة وطالبان في باكستان.

وفيما تواصل باكستان العمل كحليف للولايات المتحدة تظهر زيارة زرداري للصين ميل اسلام اباد نحو «النظر شرقا» عندما توترت علاقاتها مع الغرب. ويذكر ان الصين هي المزود الرئيسي لباكستان بالاسلحة التقليدية وتقدم لها مساعدات تنمية بمئات الملايين من الدولارات. ومع اعلان الصين امس تمتعها بحوالي تريليوني دولار من الاحتياطي النقدي الاجنبي، من المتوقع ان تقدم المساعدات المالية لباكستان وغيرها من الحلفاء التقليديين لواشنطن المحتاجين للدعم المالي. وفي وقت تشهد فيه باكستان تصاعداً في اعمال العنف وعدم رضا على الهجمات الصاروخية على الحدود الباكستانية ـ الافغانية، يسعى زرداري الظهور بأنه مستقل عن واشنطن. وقد زار قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفاق كياني الصين اخيراً لبحث اتفاق تعاون امني.