مصادر إيرانية تتحدث عن اختيار هاشم صفي الدين لخلافة نصر الله إذا اغتالته إسرائيل

حزب الله: لا معلومات لدينا * إيران: مقتل أو جرح 48 متمردا سنيا خلال شهرين

TT

فيما نقلت وسائل اعلام إيرانية تقاريرا حول اختيار السيد هاشم صفي الدين رئيس مجلس شوري حزب الله لخلافة الامين العام للحزب حسن نصر الله في حال اغتالته اسرائيل، قالت مسؤولة في الدائرة الاعلامية لحزب الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» انه: «لا معلومات لدينا حول هذا الموضوع. وفي حال نريد قول شيء ما، سنصدر بيانا رسميا». وكانت صحيفة «خورشيد» الإيرانية قد زكرت ان صفي الدين سيكون في موقع قيادة حزب الله إذا ما نجحت اسرائيل في اغتيال حسن نصر الله، موضحة ان قيادة حزب الله دائما برعت في الحرب النفسية ضد اسرائيل، وان من ضمن ادوات الحرب النفسية استغلال تشابه القيادات. ونشرت صحيفة «خورشيد» صورة لصفي الدين، وهو يشبه كثيرا حسن نصر الله مع موضوعها الذي تناقله عدد من المواقع الإيرانية. وقالت «خورشيد» إنها استقت تقريرها من مصادر إيرانية مطلعة. وكتبت الصحيفة: ان اغتيال قائد، طالما ان هناك شبيها له، لا يخلق مشكلة او ايذاء للمقاومة المسلحة». وذكرت الصحيفة بحادثة اغتيال اسرائيل للامين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي عام 1992، وخلافة نصر الله له. وكان نصر الله قد أتهم اسرائيل في كلمة له في أغسطس (آب) الماضي بالسعي لاغتيال قادة حزب الله، موضحا: «اقول للصهاينة اننا لا نخافكم.. نعرف أنكم تخططون لاغتيالات جديدة لقادة المقاومة». وقال مصدر إيراني لـ«الشرق الأوسط» إن صحيفة «خورشيد»، وترجمتها «الشمس» صحيفة جديدة في إيران صدرت منذ نحو اسبوع واحد، وانها تتبع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الإيرانية. وأشار المصدر، الذي لا يريد الكشف عن هويته، ان اصدار «خورشيد» جاء كما يتردد في إيران في اطار حملة للحكومة الإيرانية لاطلاق عدد من الصحف استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة يونيو (حزيران) 2008. ويأتي ذلك فيما قالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) أمس نقلا عن مسؤول عسكري محلي قوله ان 48 متمردا سنيا قتلوا او جرحوا على ايدي قوات الامن في ايران في الشهرين الماضيين في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق). وقال الجنرال باهرام نروزي قائد قاعدة «رسول اكرم» او «الرسول الاكرم» أنه «في المواجهات التي دارت في الساعات الـ24 ـ الاخيرة قتل او جرح 10 اعضاء في مجموعة ارهابية». واضاف ان المتمردين تسللوا الى ايران عبر الحدود مع باكستان. واوضح انه خلال الشهرين الماضيين «نفذت اربع عمليات في منطقة بير سوران قتل او جرح خلالها 38 متمردا».

ولم يحدد المسؤول العسكري عدد القتلى والجرحى بدقة كما انه لم يوضح ما اذا كان عسكريون ايرانيون في عداد القتلى. ومنطقة بير سوران تابعة لمحافظة سيستان بلوشستان. واضاف نروزي ان «زعيم المجموعة الارهابية المسؤول عن خطف وقتل موظفين في دائرة شرطة سرفان قتل» خلال العملية الاخيرة التي نفذتها القوات الايرانية.

وكانت مجموعة «جند الله» السنية الايرانية المتمردة اعلنت في 12 يونيو (حزيران) الماضي انها خطفت 16 شرطيا في سرفان قرب الحدود مع باكستان. ومطلع سبتمبر (ايلول) الماضي افرجت المجموعة عن احد الشرطيين المخطوفين لكن في وقت لاحق اكدت السلطات الايرانية ان المتمردين قتلوا عددا من الاسرى. وكان المتمردون حذروا من انهم سيعدمون رهائنهم اذا لم تفرج السلطات الايرانية عن انصارهم المسجونين. وسيستان بلوشستان حيث تقيم اقلية من البلوش السنة هي المحافظة الاقل امنا في ايران خصوصا بسبب انشطة جند الله وعصابات مهربي المخدرات. وأتهمت إيران بريطانيا واميركا بدعم الجماعات السنية في تلك المنطقة. ويأتي ذلك فيما خفضت السلطات الايرانية من 20 شهرا الى 18 شهرا فترة الخدمة العسكرية الالزامية، على ما افادت وسائل اعلام ايرانية. ونقل تلفزيون الدولة عن الجنرال موسى كمالي مسؤول التجنيد في قيادة اركان القوات المسلحة قوله «ان مدة الخدمة العسكرية خفضت من 20 الى 18 شهرا للمجندين كافة و17 شهرا للمدعوين للقيام بالخدمة العسكرية في مناطق صعبة والى 16 شهرا في المناطق التي تجري فيها عمليات» عسكرية. وكانت فترة الخدمة العسكرية محددة بعامين في نهاية الحرب الايرانية العراقية (1980 ـ1988) قبل ان تقوم السلطات بخفضها تدريجيا. وتضم القوات المسلحة الايرانية نحو 545 الف عسكري في 2007، بحسب ارقام مرصد «جانيس ديفانس ميليتاري بالانس».