«المردة» يرحب بموافقة جعجع على حضور عون لقاء المصالحة مع فرنجية

تمنى مشاركة الجميل

TT

رحب «تيار المردة» الذي يتزعمه الوزير السابق سليمان فرنجية بموافقة رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع على حضور رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون لقاء المصالحة المزمع عقده بين فرنجية وجعجع برعاية الرابطة المارونية. وإذ رأى في قبول جعجع المصالحة «موقفاً ايجابياً» طالب الرابطة المارونية بتشكيل لجنة تضم جميع الاطراف المشاركة والراعية لانجاح هذا اللقاء. وتمنى «أن يحضر اللقاء الرئيس أمين الجميل ليكتمل المشهد مسيحياً». وقال «تيار المردة» في بيانه: «اننا نعتبر قبول السيد سمير جعجع بمبدأ المصالحة وادراك اهميتها ولو متأخرا ثلاث سنوات موقفا ايجابيا، كما نرى في موافقته على شرطنا حضور العماد ميشال عون أمرا إيجابيا. أيضا ولو ان تصريحه، كما تصريحات مسؤوليه، جاءت متهكمة في تناولها الموضوع من الزاوية العاطفية. واذ نرى أن العاطفة جزء أساس من تكوين مجتمعنا وشخصيتنا بمداها الانساني فيما لا يدرك السيد جعجع من العاطفة شيئا، فإن شرعية العماد عون السياسية ليست بحاجة الى تأكيدات متكررة من أحد لأنها أمر واقع».

وأضاف: «اننا نطلب من الرابطة المارونية تشكيل لجنة تضم ممثلين عن جميع الاطراف المشاركة والراعية للاتفاق على بيان واضح، لانجاح اهداف اللقاء ونتائجه كي يأتي على مستوى آمال وتطلعات المسيحيين. وكم كنا نتمنى ان يحضر هذا اللقاء الرئيس أمين الجميل ليكتمل المشهد مسيحيا، فالرئيس الجميل طالما تعاطى، كما نجله الوزير الشهيد بيار الجميل، باخلاقية منذ بداية الاحداث على الساحة المسيحية».

وعلى صعيد ذي صلة، تناول النائب سمير فرنجية (قوى 14 آذار) موضوع المصالحة، فقال: «بإمكاننا الوصول الى نوع من فك الاشتباك، يعني منع تكرار الاحداث الدامية التي حصلت لأن شروط المصالحة بالمعنى السياسي العميق غير متوافرة حالياً. والأمر الخطير الذي نعيشه الآن، في هذه الفترة، وتحديداً زيارة العماد ميشال عون الى طهران، تعني نقل الازمة الداخلية المسيحية ووضعها على مستوى المنطقة بأكملها. فالعماد عون ذهب الى طهران معلناً أنه يتحدث باسم مسيحيي الشرق. والصورة التي يحاول اعطاءها بذلك كأن هناك تحالفاً بين المسيحيين العرب مع ايران على حساب العرب الآخرين. في حين أن المطلوب هو العكس تماماً، أي مشاركة المسيحيين العرب في رسم معالم عالم عربي جديد أكثر انفتاحاً وتطوراً، عالم متصالح مع عصره. ومساهمة مسيحيي الشرق تحديداً تكون برسم طريق عربية نحو الحداثة ورفض الانخراط في مشروع الهيمنة الايرانية على المنطقة».