700 مهندس نووي إيراني تدربوا في روسيا.. جاهزون لتشغيل مفاعل بوشهر

لاريجاني يؤكد أن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية

TT

قالت إيران إن مهندسيها النوويين، الذين تدربوا في روسيا جاهزون لبدء العمل في مفاعل «بوشهر» أول مفاعل نووي في إيران. وقال أحمد فياض بخش احد المسؤولين النووين الكبار في إيران، ان 700 مهندس نووي إيراني تدربوا في روسيا طوال الاربع اعوام الماضية جاهزون لـ«تشغيل» مفاعل بوشهر جنوب ايران. وقال فياض بخش في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الإيرانية «ارنا» امس، ان مفاعل بوشهر سيبدأ العمل قبل انتهاء العام الفارسي الحالي، اي قبل نهاية مارس (آذار) 2009. وما زالت تبني مفاعل بوشهر الذي تقول إيران انها تبنيه من اجل توليد الكهرباء، وليس لتطوير سلاح نووي. يأتي ذلك فيما قال رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني، ان إيران تريد استئناف الحوار حول ملفها النووي مع الدول الغربية، إذا كانت الدول الغربية راغبة في العودة الى مائدة التفاوض. وأوضح لاريجاني، الذي كان يشغل سابقا منصب مسؤول الملف النووي الإيراني قبل استقالته بعد تقارير عن توتر علاقته مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ان إيران جاهرة للتفاوض، لكنها لا تستطيع ان تقبل ما وصفه بأنه بـ«شروط من المستحيل تحقيقها»، بدون ان يوضح ماذا يقصد تحديدا، غير أنه يشير على الارجح الى طلب دول 5 زائد 1 من طهران، وقف تخصيب اليورانيوم مؤقتا كشرط اولي للتفاوض. وكان مجلس الأمن قد اصدر الشهر الماضي قرارا يشدد العقوبات ضد إيران لرفضها وقف التخصيب. ووصف لاريجاني القرار بأنه اضر بمصداقية مجلس الامن الدولي. وجاءت صريحات لاريجاني، خلال مشاركته في اجتماع للبرلمانيين الدوليين في مدينة جنيف السويسرية. وعقد عدد من رؤساء برلمانات منطقة الشرق الأوسط مباحثات جانبية على هامش الاجتماع لبحث القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأصدر رؤساء البرلمان الايراني لاريجاني والسوري محمود الابرش، واللبناني نبيه بري، والكويتي جاسم الخرافي، والعراقي محمود المشهداني، بيانا مشتركا بعد اجتماعهم حول الاوضاع في غزة، محذرا من تأثير استمرار الحصار المفروض على غزة، وشحة المواد الغذائية وقلة المستلزمات العلاجية على اهالي القطاع، خصوصا الاطفال والنساء والشيوخ. وتابع البيان: «ان هذا الحصار يعتبر برهانا قاطعا على ارتكاب الابادة الجماعية والجرائم اللاإنسانية، ومن دواعي الأسف ان المجتمعات البشرية والمؤسسات الدولية لم تبادر برد فعل مناسب إزاء هذه الجرائم البربرية. ونأمل من الدول الاسلامية ان تقوم بواجبها وتبادر للحيلولة دون استمرار هذه الابادة الجماعية بحق سكان غزة».

واختتم البيان: «من هذا المنطلق فإن مجالس الدول الاسلامية (في اشارة الى إيران ولبنان والعراق وسورية والكويت).. تطالب حكوماتها وسائر حكومات الدول الاسلامية الاعضاء في المؤتمر الاسلامي وحاضرة الفاتيكان.. للمبادرة لرفع الحصار الفوري عن اخواننا الفلسطينيين في غزة.. كما تطالب الحكومة المصرية بمواصلة دورها التاريخي والاسراع في اعادة فتح معبر رفح بغية نقل المعونات الانسانية الضرورية».