الرئيس صالح يؤكد استعداد القوات المسلحة للتصدي لكل من يستهدف أمن اليمن

حروب صعدة حق دستوري وشرعي ضد من يريدون عودة الإمامة التي قضينا عليها

TT

أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن القوات المسلحة تقف على أهبة الاستعداد للتصدي «لكل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن». وألقى صالح أمس خطابا بمدرسة الحرس الجمهوري بالعاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى الـ 45 لثورة 14 اكتوبر (تشرين الاول) 1963 من القرن الماضي التي تفجرت ضد الاستعمار البريطاني.

وقال الرئيس صالح «إن المؤسستين العسكرية والأمنية خاضتا 5 حروب في محافظة صعدة وقدمتا في هذه الحروب أغلى الضباط والجنود، وكانت تلك الحروب حقا شرعيا ودستوريا للحفاظ على الثورة اليمنية، لأن الذين اشعلوا الحرب في محافظة صعدة كانوا يريدون عودة الإمامة التي قضينا عليها في 26 سبتمبر (أيلول) من العام 1962 من القرن الماضي»، مشيرا إلى أن «مشعلي الفتنة في صعدة من الحوثيين لا تزال تراودهم عودة النظام الامامي لليمن.. وما حدث في صعدة من حروب هو هوس وبدعم خارجي، ونتجنب ذكر من يقومون بتقديم هذا الدعم منطلقين من مبدأ المصلحة الوطنية العليا لليمن».

لكن الرئيس اليمني قال «نحن نعرفهم وشعبنا اليمني يعرفهم»، وقال إن «الثورة اليمنية كانت بمثابة إنقاذ للشعب اليمني من الظلم الامامي والاستعمار البريطاني فلم تأت من فراغ ولكنها كانت ضرورة حتمية لانقاذ اليمن من الجهل والتخلف والبطش». وقال إن «الامن والاستقرار لن يتحققا في البلاد إلا بتكاتف كل أبناء الوطن المخلصين، فأمن الوطن مسؤولية وطنية وجماعية.. فلن تكون المسؤولية الأمنية خاصة بالمؤسستين العسكرية والأمنية بل مسؤولية كل أبناء الوطن اليمني».

وأشار الرئيس اليمني إلى ان ما حدث في حضرموت ومأرب وشبوة من أعمال تخريب وشغب هو خروج عن الشرعية الدستورية. وأكد ان المواطنين في هذه المحافظات كانوا الى جانب قوات الجيش والأمن في مجابهة تلك الأحداث. وأكد واحدية الثورة اليمنية، مستدلا في هذا السياق إلى أن الرئيس قحطان محمد الشعبي، كان وزيرا في أول حكومة يتم تشكيلها في شمال البلاد وهو من منطقة الشعيب من جنوب اليمن، كما ان عبد الفتاح اسماعيل كان رئيسا للجنوب وأمينا عاما للحزب الاشتراكي اليمني. وقال «تفجرت الثورة في الجنوب في 14 من أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1963 بقيادة غالب راجح لبوزه، وعبد الفتاح اسماعيل، وفيصل عبد اللطيف الشعبي، وقحطان الشعبي، وسالم ربيع علي، وعلي ناصر محمد، كانوا هؤلاء رموز ثورة 14 اكتوبر». وقال إن «من يشكك في واحدية الثورة اليمنية خاطئ، وأن وحدة 22 من مايو (أيار) من عام 1990 كانت ثمرة من ثمار نضال الشعب اليمني الواحد، شماله وجنوبه».

ودعا الرئيس صالح كل القوى السياسية في اليمن إلى الترفع فوق الصغائر وتتحمل المسؤولية في الوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية، بأن تشارك في الاستحقاق الدستوري القادم لانتخاب مجلس النواب اليمني الجديد في 27 من ابريل (نيسان) المقبل. وذكر بأنه تم انجاز 74% من البرنامج الانتخابي الرئاسي الذي خاض الانتخابات الرئيسية بموجبه في سبتمبر من العام 2006 مؤكدا أن هذا البرنامج هو برنامج لليمن كله وليس برنامجا خاصا بالرئيس او بأي حزب سياسي، وأنه استوحى هذه البرنامج من طموح الشعب اليمني.