أميركا تحذر رعاياها من تعرضهم للتحرش الجنسي بمصر

نبهت إلى الحذر في قيادة السيارات بسبب حالة المرور

TT

بعد يومين من أول حكم من نوعه في تاريخ القضاء المصري، بالسجن المشدد لمدة ثلاثة أعوام على رجل تحرش بفتاة في الشارع، حذر تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية المواطنات الأميركيات في مصر من «التحرش الجنسي والإساءة اللفظية»، خاصة في وسائل المواصلات والأماكن العامة.

كما حذر التقرير الأميركي من حالة المرور في مصر قائلا: «إن قيادة السيارات بمصر تمثل تحديا في بلد لديه واحد من أعلى معدلات وفيات الطرق في العالم»، وخص بالذكر الحافلات الصغيرة (الميكروباص) في «شوارع العاصمة المصرية المحمومة». كما حذر التقرير الرعايا الأميركيين من المرافق الصحية في مصر، وخاصة خدمات الإسعاف.

ولم يتسن الحصول على تعليق مصري رسمي، سواء من المتحدث باسم الحكومة أو المتحدث باسم وزارة الخارجية، لكن المسؤولة الإعلامية بالسفارة الأميركية بالقاهرة نيهال رزق قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا التقرير يصدر بشكل دوري كل ثلاثة أشهر ويتضمن عدة دول، وما جاء في التقرير عن زيادة حالات التحرش هو نتيجة لتقارير ومعلومات تلقتها السفارة من رعاياها في مصر».

واعتبرت رزق أن ما جاء في التقرير لا يتناقض مع إشادة السفيرة الأميركية بالقاهرة مارغريت كوبي قبل يومين بأداء الحكومة المصرية في مجال الإصلاحات الديمقراطية خلال ندوة لنادي روتاري الزمالك.

وقالت رزق إن «ما جاء في تقرير الخارجية الأميركية يقر واقعا أصبح ملحوظا في الشارع المصري»، في إشارة لزيادة حوادث التحرش الجنسي في الشوارع المصرية، بخاصة التي تشهد ازدحاما في المناسبات العامة.

ودعا التقرير المواطنين الأميركيين الذين يلتقون بمصريين عبر شبكة الإنترنت أو خلال التجول في البلاد إلى أخذ الوقت اللازم لمعرفتهم قبل دراسة مسألة الزواج، مشيرا إلى أنه «ليس من النادر قيام مصريين بالدخول في عمليات زواج من أميركيين (أو أميركيات) بغرض الهجرة فقط، فالعلاقات التي تطورت من خلال المراسلة، وخصوصا تلك التي بدأت على الانترنت، تكون عرضة بشكل خاص للتلاعب»، مشيرة إلى أن السفارة الأميركية بالقاهرة رصدت العديد من قضايا الإساءة ضد أزواج (أو زوجات) أميركيين، وعادة ما تنتهي حالات الزواج بالطلاق عندما يحصل المصري على بطاقة الإقامة أو الجنسية الأميركية».