فلسطيني يقتل إسرائيليين طعنا بالسكين قرب القدس قبل إصابته واعتقاله وهدم منزل أسرته قرب بيت لحم

حماس تعتبره رد فعل طبيعيا

صبية فلسطينيون يواجهو الجنود الاسرائيليين بالحجارة في بلدة تقوع جنوب بيت لحم ردا على هدم اسرائيل منزل فلسطيني من البلدة, طعن اسرائيليين في مستوطنة جيلو امس (رويترز)
TT

قتل شاب فلسطيني اسرائيليا واصاب شرطيا بجراح بعد طعنهما بالسكين في مستوطنة جيلو، بين بيت لحم والقدس، التي يعتبرها الاسرائيليون جزءا من «العاصمة». وقال ميكي روزنفلد، المتحدث باسم الشرطة، إن ضابطي شرطة كانا يحرسان مستوطنة جيلو أوقفا عربيا لاستجوابه في الشارع فاستل سكينا وطعن أحدهما ثم طعن أحد المارة وعمره 60 عاما قبل اعتقاله. ولاحقا أعلن في اسرائيل عن وفاة الرجل كما اعلنت مصادر امنية ان منفذ الهجوم وهو محمد البدن من قرية تقوع جنوب بيت لحم اصيب بجراح متوسطة الى خطرة.

واقتحم الجيش الاسرائيلي قرية تقوع، وحاصرت منزل منفذ العملية، ونادت عبر مكبرات الصوت الى اخلاء المنزل، تمهيدا لتفجيره، وشهدت القرية مواجهات بين مواطنين غاضبين والجيش الاسرائيلي. وقال شاهد عيان للقناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية انه شاهد جدلا كلاميا بين الشرطي والشاب قبل ان يتطور الامر الى عراك بالأيدي. واضاف «بعدها سقط الشرطي الاسرائيلي على الارض، وقال انه تعرض للطعن 4 مرات قبل ان يصوّب سلاحه نحو العربي الذي حاول الفرار ويطلق النار باتجاهه، ويصيبه على ما يبدو.. لكن العربي لم يسقط فهرب، والغريب ان الشرطية الاخرى لم تنزل من السيارة ولم تلحق بالشاب». وتابع القول «كان العربي يهرب وانا لحقت به واعترض طريقه رجل يهودي عمره 60 عاما فطعنه ودفعه ووقع على الارض ثم تابعت اللحاق به وامسكته وخنقته بيدي وكنت خائفا ان يقتلني». وفي البداية قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلا عن مصادر امنية ان الشاب الفلسطيني قتل، لكنها عادت وقالت انه على قيد الحياة. وقالت الشرطة الاسرائيلية في روايتها إن افراد الشرطة اوقفوا الفلسطيني قرب مستوطنة جيلو للتفتيش على حاجز، فقام الفلسطيني بطعن الشرطي، فأطلق الشرطي النار عليه لكن الفلسطيني طعن وهو هارب احد المارة، وهرب».

من جهتها، أكدت حركة حماس أن عملية الطعن هي «رد فعل طبيعي على استمرار العدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وضد سياسات التهويد المستمرة بحق أولى القبلتين». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لـ«المركز الفلسطيني للإعلام» إن هذه العملية تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بمقاومته بكل أشكالها، وأن كل العراقيل التي يضعها الاحتلال وسلطة رام الله لن تفلح في إجهاض المقاومة، وشدد على أن هذه العملية تؤكد انخراط كل أبناء الشعب الفلسطيني في المقاومة. واعتبر ابو زهري أن «إقدام الجيش الاسرائيلي على إطلاق النار المباشر والتنكيل والتعذيب الوحشي بحق منفذ العملية هو صورة من صور جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال من خلال تنفيذ جرائم الإعدام والتعذيب الميدانية».