«حزب الله» يتدخل ليطلق 21 موقوفا من «الجماعة الإسلامية»

القضاء العسكري يخلي سبيل موقوفي «شبكة الأنابيب»

TT

كشفت مصادر أمنية عن توقيف 21 شخصا في منطقة الاوزاعي (مدخل بيروت الجنوبي) أول من أمس كانوا قد قدموا من شمال لبنان واعترفوا خلال التحقيقات معهم بأنه طلب اليهم التجمع قرب جامع الاوزاعي قبل التحاقهم بمعسكر للتدريب على القتال يشرف عليه «حزب الله» الذي تدخل لاحقا فتم الافراج عنهم ومن ثم جرى الحاقهم بالمعسكر. وعلم أن الأشخاص الـ 21 الذين أوقفوا على خمس دفعات، ينتمون الى «جبهة العمل الإسلامي» التي يترأسها الداعية فتحي يكن. وكانت المعلومات قد ذكرت أن وصول هؤلاء الشبان تباعا أثار ريبة الاجهزة الامنية التي رصدت الدفعة الاولى ثم بدأت بعد ذلك توقيف الدفعات اللاحقة للتأكد من حقيقة أمرهم، قبل ان يطلقوا. وجاء في موقع «النشرة» الإخباري على شبكة الإنترنت نقلا عن «جبهة العمل الإسلامي»: «أن التدريب على المقاومة هو أمر طبيعي». ويشار الى أن بعض أطراف قوى «14 آذار» كانوا قد اتهموا «حزب الله» بالمسؤولية عن حوادث أمنية شهدها شمال لبنان ولاسيما طرابلس التي تنشط فيها «جبهة العمل الإسلامي»، وهو ما درج «حزب الله» على نفيه، مع التأكيد على وجود حلفاء له في المنطقة.

من جهة أخرى، قرّر أمس قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر إطلاق سراح ثلاثة موقوفين اصطلح على تسميتهم بـ«شبكة الأنابيب» أو «شبكة كفرشوبا» وهم مصطفى بكور ورفعت القادري والمفتش في الأمن العام محمد عامر، وذلك بكفالة مالية قدرها 200 ألف ليرة عن كلٍ منهم. وقد وافق على إخلاء سبيل هؤلاء بعدما استجوبهم، حيث نفوا ما نسب اليهم لجهة حيازتهم مواد جرمية أو متفجرات أو مواد مشعة أو أن تكون لديهم نية لارتكاب أعمال إرهابية، كما ورد في الإدعاء.

وبما أنه ليس ثمة دليل قاطع لدى القضاء حول محتويات الانابيب التي ضبطت مع الموقوفين، وما إذا كانت السوائل التي كانت داخلها تشكل مواد جرمية أم لا، قرّر القاضي مزهر الموافقة على طلبات تخلية سبيل الموقوفين الثلاثة لقاء كفالات. وأرفقت هذه الموافقة بقرار يمنعهم من السفر الى حين ورود النتائج النهائية للتحاليل المخبرية التي ستجرى في الخارج على محتويات الانابيب والتي قد تستغرق شهراً.