أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن سورية تعلق أهمية كبيرة على الدور الأوروبي في عملية السلام، وذلك خلال استقباله أمس الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وقال بيان رئاسي إن اللقاء بحث عملية السلام في المنطقة والجهود التي تبذل بهذا الصدد، وقد أكد الرئيس الأسد أن الدور الأوروبي في هذه العملية «مهم وأساسي وسورية تعلق أهمية كبيرة عليه»، مشددا على أن السلام يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على أوروبا والعالم.
من جانبه أكد سولانا أن الاتحاد الأوروبي «يدعم بقوة عملية السلام ويسعى للعب دور بناء فيها» منوها بالجهود التي تبذلها سورية من اجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ورحب سولانا بالعلاقات الدبلوماسية السورية اللبنانية ووصفها بالمهمة، معرباً عن أمله أن يستمر هذا النهج بين البلدين.
واطلع الأسد من سولانا على الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لمواجهة الواقع الاقتصادي الجديد، وأوضح سولانا للأسد أن أوروبا وخاصة دول اليورو قد اتخذت إجراءات أولية لمواجهة الأزمة وانها سوف تدعو لمؤتمر دولي في المستقبل القريب لمواجهة هذه الأزمة ووضع المقترحات المناسبة لمواجهتها.
بالإضافة إلى ذلك بحث سولانا في دمشق العلاقات السورية الأوروبية وآفاق تعزيز التعاون بين سورية والاتحاد الأوروبي على جميع الصعد، وتم الاتفاق خلال المحادثات على ضرورة تبادل وجهات النظر واستمرار التشاور بين سورية والاتحاد الأوروبي بشأن القضايا المحورية في المنطقة.
وكان خافيير سولانا قد وصل إلى دمشق مساء أول من أمس في زيارة تستمر يومين ضمن جولة له في المنطقة، وأجرى لقاءات مع الرئيس الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.
وبعد لقائه مع وزير الخارجية السوري قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي يسعى بكل استطاعته لدفع عملية السلام على المسار السوري الإسرائيلي «التزاماً من الاتحاد الأوروبي بعملية السلام بشكل شامل وكلي»، مؤكداً «أن هذا المسار أساسي».
ووصف سولانا لقاءه بالرئيس السوري بشار الأسد بالجيد ووصف العلاقات الدبلوماسية السورية اللبنانية «بالمهمة»، معرباً عن أمله أن يستمر هذا النهج بين البلدين.