القضاء الفرنسي يحكم على متشدد من أصل جزائري بالسجن 15 عاماً

بورادة أدين في اعتداءات 1995 وقضى ثلثي محكوميته خلف القضبان

TT

حكم القضاء على الفرنسي الجزائري الأصل صافي بورادة، الذي سبق ان ادين للمشاركة في اعتداءات 1995 في فرنسا، حكما جديدا أمس بالسجن 15 عاما امام المحكمة الجزائية في باريس بتهمة تأسيس مجموعة يفترض انها خططت لعمليات أخرى في البلاد.

وأدانت المحكمة بورادة بكونه «المؤسس والمنظر الايديولوجي» لمجموعة انصار الفتح ووجدته مذنبا بتهمة «تشكيل عصابة اجرامية على علاقة بعملية ارهابية» و«تمويل عصابة ارهابية». وسبق ان امضى بورادة أكثر من عشر سنوات خلف القضبان، اي ثلثي مدة عقوبته. واعلن محاميه اليكساندر دوفال ـ ستالا انه لن يستأنف.

وطلب المدعي العام في الجلسات التي انعقدت من 2 الى 10 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي عقوبة بالسجن 20 عاما وهي العقوبة القصوى لهذا النوع من الجرائم. واعتبر المدعي ان «تصميم» و«خطورة» بورادة ما زالا على حالهما. وعام 1998 حكم على الفرنسي الجزائري الاصل بالسجن 10 سنوات لدوره الاساسي في تنظيم الشبكة التي نفذت اعتداءات 1995 واسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص وجرح حوالي 200 وتبنتها آنذاك الجماعة الاسلامية المسلحة، الاكثر دموية بين الجماعات السلفية الجزائرية ونسبت اليها مجازر كثيرة.

وأوضح مصدر قريب من الملف خلال تفكيك المجموعة انه لدى خروج بورادة من السجن في فبراير (شباط) 2003 أعد وثيقة تأسيس «انصار الفتح» محددا لها مهمتين، دينية وقتالية، وبدأ بنشر الفكر المتشدد وجمع الأموال من خلال ابتزاز بنات الهوى.

وقال محامي بورادة: «أدين موكلي على أفكاره لا أفعاله»، وندد «بقرار مبني على مخاوف وتخيلات». وأضاف: «إذا بقينا على هذا المنوال سنصطدم بالحائط وسيظل 60% من سجنائنا من المسلمين» في فرنسا. وأوضح: «لم ينظر احد الى الملف بالعمق، فلم يكن هناك من هدف محدد ولا تقص»، مذكراً ان حامد بنيامينة وحده أتى على ذكر اعتداءات.

وأوقف بنيامينة في سبتمبر (ايلول) 2005 في وهران في شمال غربي الجزائر، ويبدو انه كشف لسلطات البلاد ان الجماعة كانت تخطط لشن اعتداءات على مترو باريس ومقر مكتب مكافحة التجسس ومطار اورلي في باريس. وحكم على افراد المجموعة الآخرين بعقوبات سجن تتراوح بين 3 و9 اعوام.