تعزيز الأمن على جانبي حدود سبتة لوقف تسلل المهاجرين

TT

ذكرت مصادر إسبانية أنه تقرر في الأيام الأخيرة، رفع عدد الحراس الأمنيين عند النقطة الحدودية التي تفصل مدينة سبتة المحتلة عن الأراضي المغربية، بعد أن تبين أن عددا من المهاجرين السريين الجزائريين، قاموا في المدة الأخيرة بعدة محاولات للتسلل إلى المدينة المحتلة في طريقهم نحو أوروبا، موضحة أنهم يستغلون الاكتظاظ اليومي الذي يعاني منه المركز الحدودي، حيث يمر منه يوميا أكثر من 20 ألف داخل أو خارج من مدينة سبتة، إضافة إلى مرور 25 الف عربة نقل. وأضافت ذات المصادر، طبقا لما أوردته وكالة «إيفي» الإسبانية، أن الجانب المغربي انتبه لنفس الظاهرة، ولذلك قرر اتخاذ إجراء مماثل، بتعزيز إجراءات المراقبة والحراسة. وحسب التحريات الأولى، فقد اتضح أن المهاجرين الجزائريين، هم ضحية عصابات مافيا تتاجر في البشر، حيث تبيعهم وثائق مزورة للسفر، على أنهم مغاربة، مستغلة تشابه القسمات والملامح بين سكان المغرب والجزائر، ويختلط الأمر على المراقبين في الحدود وخاصة في ذروة الازدحام والتدافع بين الراغبين في الدخول في الساعات الأولى للنهار، ليتمكنوا من التسوق أو العمل.

وتقول السلطات الإسبانية إن حراس الحدود المغاربة أصبحوا يدققون في الهويات ووثائق السفر، ما مكنهم في الأيام الأخيرة من إيقاف العشرات من المتسللين، من دون أن تعرف طبيعة الإجراءات القانونية التي اتخذتها حيالهم السلطات المغربية.