برنامج دولي لإتلاف أطنان من المبيدات الفاسدة تركها الاستعمـار في تونس

TT

تسعى تونس إلى التخلص من حوالي 1241 طنا من المبيدات الكيماوية المنتهية الصلاحية، وتعمل على توفير مبلغ 7 ملايين دينار (حوالي 6 ملايين دولار) لذلك. وينتظر أن يتبرع الصندوق العالمي للبيئة بهبة قدرها 4 ملايين دولار، والصندوق الفرنسي للبيئة بمبلغ 800 ألف يورو، على أن تساهم الحكومة التونسية والبنك الدولي بمبلغ 500 ألف دولار، حسبما أوضح الناصر شويخ، رئيس الجمعية التونسية لحماية النباتات، خلال ندوة صحافية عقدت بالعاصمة التونسية وخصصت لتقديم الاجتماع السنوي الذي ستعقده بتونس منظمة «غروب لايف» ـ لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، يومي 28 و29 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وتتوزع المبيدات الكيماوية الفاسدة على أكثر من 200 نقطة في تونس. ومن حيث الكميات، توجد الكمية الكبرى (682 طناً) في الجنوب، ثم 356 طناً في الشمال و203 أطنان في مناطق الوسط.

ولاحظ نفس المصدر أن من بين الكمية الكبيرة من المواد الكيماوية هناك 446 طنا مكونة من مواد كلورية على درجة كبيرة من الخطورة وهي تتكون من مبيدات انقضت صلاحيتها بعد أن اقتنيت منذ عشرات السنين لمقاومة الجراد الزاحف على الجنوب التونسي. ويعود تاريخ دخول هذه المواد الكيماوية لتونس إلى الحرب العالمية الثانية، إذ كان الجيش الفرنسي جلبها لمقاومة القمل في صفوف جنوده. يذكر أن تونس وضعت برنامجا للتخلص من المبيدات الخطرة خارج حدود البلاد، وذلك منذ سنة 2001، وهو لا يزال ساري المفعول.