نجاة وزير العمل العراقي من هجوم انتحاري في بغداد

بالتزامن مع تسليم الملف الأمني في بابل

TT

فيما أكد موفق الربيعي مستشار الأمن القومي جاهزية القوات الامنية العراقية لتسلم الملفات الامنية في كل المحافظات العراقية، اثناء حفل تسلم الملف الامني في محافظة بابل امس، نجا محمود الشيخ راضي وزير العمل والشؤون الاجتماعية من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبه قرب ساحة التحرير ببغداد امس.

وقال مصدر في مكتب وزير العمل لـ«الشرق الاوسط»، ان ثلاثة اشخاص من حماية الراضي، بينهم احد اقاربه، قتلوا، مؤكدا ان الوزير توجه الى عمله فورا في منطقة الوزيرية. وكان اللواء قاسم عطا قد افاد في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 9 اشخاص واصابة 26 اخرين، في الهجوم الذي وقع في منطقة بين ساحة التحرير وساحة الطيران. واشار عطا، في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان «بصمات (القاعدة) واضحة على العملية»، مؤكدا ان الانتحاري الذي كان يقود السيارة من نوع (لاندكروز) اقتحم موكب الوزير في منطقة البتاويين، وان من بين الضحايا مصور في وزارة الدفاع العراقية وثلاثة من حماية الوزير، وخمسة مواطنين من المارين قرب الحادث. وتزامن الهجوم مع تسليم القوات الاميركية الملف الأمني الى السلطات العراقية في محافظة بابل، حيث يقع الجزء الجنوبي من «مثلث الموت» سابقا، المنطقة التي كانت من ابرز معاقل التنظيمات المتطرفة، وخصوصا القاعدة. واضافة الى الربيعي شارك في مراسم التسليم الرجل الثاني في القوات الاميركية الجنرال لويد اوستن والمحافظ سالم المسلماوي.

وقال الربيعي في كلمته: «نحتفل بتسليم المسؤولية الامنية الى السلطات العراقية، ليكون العراقيون اهل الحل والعقد (...) وهذا دليل على تصاعد قواتنا الامنية في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الارهاب، ودليل على ان قواتنا بلغت الاكتفاء الذاتي». واضاف «ان محافظة واسط ستتسلم المسؤولية الامنية في الايام القليلة القادمة (..) ونأمل في اكمال باقي المحافظات في المستقبل القريب».

بدوره، قال اللفتنانت جنرال لويد اوستن ان «معدل الهجمات اليومية في المحافظة العام الماضي كان حوالي عشرين هجوما اسبوعيا، لكن اليوم انخفضت الهجمات بنسبة ثمانين بالمائة، وهذا يعتبر عملا مميزا حقا». واضاف ان «ذلك امر مشجع حيث يعمل الجيش والشرطة جنبا الى جنب في هذه المحافظة من اجل مستقبل افضل». وتابع «رغم معرفتنا ان اعداء العراق فشلوا، لكنهم لم يهزموا بعد». وقال لويد «في الوقت الذي نعيد المسؤولية الامنية الى المحافظة، فاننا نؤكد التزامنا بتقديم الدعم للمحافظة».

والقى المسلماوي كلمة اشاد فيها بقوات الصحوة التي حاربت «التكفيريين والارهابيين والبعثيين»، وبـ«العشائر التي وقفت وصمدت، خصوصا في منطقة شمال المحافظة». واضاف المسلماوي «نعيش الانتصارات المتتالية في الميادين الامنية والسياسية، وأملنا كبير في ان نحقق الانتصار الاقتصادي لننهي البطالة التي يعاني منها البلد». وتابع «نرحب بكم في ارض بابل حيث انطلقت اول الحقوق المدونة في مسلة حمورابي».