واشنطن تهدد بوقف حماية السياسيين العراقيين.. وبغداد ترد: أية حماية؟

قتلى وجرحى في محاولة اغتيال وزير العمل * رايس ترد على طهران: بغداد لا تحتاج مساعدتكم.. شكرا جزيلا

جنود عراقيون خلال تدريبات عسكرية في محافظة بابل التي سلم ملفها الامني الى الحكومة العراقية أمس (أ.ف.ب)
TT

دعا الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ المسؤولين الأميركيين الى تغيير «اسلوب تخاطبهم مع العراق»، وكان الدباغ يرد على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول تصريحات نسبتها وكالة رويترز لمسؤول في الخارجية الأميركية، لم تسمه، قال فيها إن القوات الاميركية ستتوقف عن تقديم الحماية لكبار المسؤولين العراقيين، اذا لم تقر الحكومة العراقية مسودة الاتفاقية الامنية. واضاف الدباغ «لا أعرف لمن تقدم القوات الاميركية الحماية، وعن أية حماية يتحدثون». الى ذلك، وفيما أكد موفق الربيعي مستشار الأمن القومي جاهزية القوات الامنية العراقية لتسلم الملفات الامنية في كل المحافظات العراقية، اثناء حفل تسلم الملف الامني في محافظة بابل امس، نجا محمود الشيخ راضي وزير العمل والشؤون الاجتماعية من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبه قرب ساحة التحرير ببغداد امس.

وقال مصدر في مكتب وزير العمل لـ«الشرق الاوسط»، ان ثلاثة اشخاص من حماية الراضي، بينهم احد اقاربه، قتلوا، مؤكدا ان الوزير توجه الى عمله فورا في منطقة الوزيرية. وكان اللواء قاسم عطا قد افاد في وقت سابق بمقتل ما لا يقل عن 9 اشخاص واصابة 26 اخرين، في الهجوم الذي وقع في منطقة بين ساحة التحرير وساحة الطيران. واشار عطا، في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان «بصمات (القاعدة) واضحة على العملية». من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان العراق لا يحتاج الى ايران لتساعده في الدفاع عن مصالحه بعد ان ذكرت ايران ان واشنطن تسعى لمواصلة «نهب» العراق بالاتفاق الامني. وقالت رايس للصحافيين بعد اجتماع مع نظيرتها المكسيكية باتريشا اسبينوسا «أعتقد ان العراقيين يمكنهم الدفاع عن مصالحهم بدون الايرانيين .. شكرا جزيلا». وقالت رايس ان مسودة الاتفاق التي تم التفاوض عليها مع الحكومة العراقية تحمي القوات الاميركية «وتحترم تماما السيادة العراقية». وفي وقت سابق امس نقلت ارنا عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تحذيره للعراقيين من ان واشنطن لن تفي بوعودها لهم.