فندق تاج محل.. بناه هندي منع من دخول فندق كتب عليه «للأوروبيين فقط»

من ضيوفه جاكلين كنيدي وإلفيس بريسلي وبيل كلينتون

فندق تاج محل رمز تفخر به الهند بني منذ 105 أعوام (خاص بـ «الشرق الأوسط»)
TT

يعتبر فندق تاج محل في مومباي، الذي تدور فيه وحوله الآن معارك لتحرير رهائن احتجزهم مسلحون، رمزا تفخر به الهند بني منذ 105 أعوام، بفضل تمويل قدمه الصناعي الهندي جامسيتجي نصروانجي تاتا. الفندق الذي يتميز بطراز معماري، يجمع بين الطرازات المغربية والشرقية، والى حد ما الأوروبية، تعتليه قبة حمراء، ويطل على مرفأ مومباي ويضم 565 غرفة و46 جناحا، بالاضافة الى مركز تجاري فخم ومطعم ومقهى على سطحه. في 1970، بني برج للفندق على أحد أجنحة هذا القصر، يؤمن اطلالة على المدينة. وقد استقبل تاج محل، عددا لا يحصى من الشخصيات من النجوم والمشاهير، ورجال السياسة من بينهم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والفيس بريسلي وجاكلين كنيدي وملكة بريطانيا اليزابيث الثانية والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، والامير تشارلز ولي العهد البريطاني، والرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون. ويتراوح سعر الغرفة فيه لليلة الواحدة بين 365 و425 دولارا.

وتم بناء قصر تاج محل وبرج تاج محل على فترات متباعدة باستخدام طرازات معمارية مختلفة. الفندق الذي موله جامسيتجي نصروانجي تاتا، تم افتتاحه في 16 ديسمبر 1903. ويقال ان السبب الذي من أجله قرر تاتا بناء الفندق، يرجع الى انه منع في وقت من الأوقات من دخول فندق واتسونز، وهو احد الفنادق الفخمة في مومباي، وذلك لأن الفندق مخصص لـ«ذوي البشرة البيضاء فقط».

وقد قام المعماريان سيتارام كاهانيراو فايديا، ودي ان ميرزا، بإعداد التصميم الأصلي للفندق، ولكن وقعت مهمة اتمام المشروع على عاتق المهندس البريطاني دبليو ايه تشامبرز. وبلغت تكلفة بناء الفندق 421 مليون روبية.

والملاحظ أن واجهة الفندق الرئيسية لا تطل على المرفأ، وهو ما أثار الأقاويل بأن ذلك كان خطأ من المهندسين، الا انه من الثابت ان الواجهة الغربية للفندق، هي الواجهة الرئيسية، وبنيت بحيث لا تواجه المرفأ، وذلك لتسهيل وصول عربات النزلاء من وسط المدينة، ولكن تبدل الحال بعد ذلك، اذ أغلقت الواجهة الغربية للفندق واستخدمت الواجهة البحرية كمدخل أساسي له.