السعودية: توجه لمراجعة خطوط الفقر.. وتحديث استراتيجية مكافحته

العثيمين: آلياتنا ليست «قرآنا منزلا».. والمستفيدون قد تصل مداخيلهم لـ6 آلاف ريال

TT

أكد وزير الشؤون الاجتماعية أن المستفيدين من برامج مكافحة الفقر في السعودية قد تصل مداخيلهم الشهرية إلى 6 آلاف ريال، مؤكدا أن خطوط الفقر «متغيرة وليست ثابتة».

وكشف الدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية السعودي أمس، عن توجه الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، لمراجعة خطوط الفقر التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الظاهرة، والتي صدرت قبل 7 سنوات، مؤكدا بذلك ما انفردت «الشرق الأوسط» بنقله عن مصادرها الخاصة في الثامن من سبتمبر (أيلول) الماضي، حول ذات الموضوع. وتوقف الوزير العثيمين، في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عن تحديد خطوط الفقر في بلاده، وقال إنها «تظل متغيرة عبر الوقت»، مضيفا أن «هذه المسألة ستبحث بشكل جيد، وسنعمل على تحديث البيانات لمعرفة خطوط الفقر الجديدة».

وقال إن وزارة الشؤون الاجتماعية، والصندوق الخيري الوطني التابع لها، والخاص بمكافحة الفقر، يبديان مرونة في التعامل مع كافة الطلبات التي ترد إليهم بغرض تلقي الدعم لبعض المشاريع الصغيرة.

وجاء الكشف عن هذا الموضوع، على هامش توقيع اتفاقية تعاون بين الصندوق الخيري الوطني، ومؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، التي تأتي بغرض دعم أبناء الأسر المحتاجة بـ50 منحة تعليمية بتكلفة تصل لـ2 مليون ريال، وذلك لتمكينهم من الدراسة في عدد من المؤسسات التعليمية المعتمدة.

وتشير أرقام إلى أن المنح التعليمية والتدريبية التي دعمها الصندوق الخيري الوطني خلال الـ3 سنوات الماضية، زادت عن 4 آلاف منحة تعليمية. ومقابل ذلك أكد وزير الشؤون الاجتماعية، أن مطلع العام المقبل، سيشهد تخرج أول الدفعات المستفيدة من برنامج المنح التعليمية، الذي عده «اختراقا مهما في طريقة التعامل مع الأسر المحتاجة».

وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية السعودي، الذي يرأس مجلس إدارة الصندوق الخيري الوطني، الخاص بمكافحة الفقر، عن توسيع استثمارات هذا الصندوق، وقال «سندخل قريبا في استثمارات ذات طابع إسلامي، ومنخفضة المخاطر».

وذكر أن اجتماعا مرتقبا سيلتئم لمناقشة أوضاع الصندوق الخيري الوطني، وقال «سنراجع آليات العمل في الصندوق. بكل تأكيد سنعمل على تحسينها، فهي ليست (قرآن منزل)».

وكشف الوزير العثيمين، عن أنه تم إقرار توسيع النطاق الجغرافي المكاني لوجود الصندوق الخيري الوطني، حيث أوضح أنه سيتم افتتاح فروع للصندوق في منطقتين على الأقل من مناطق البلاد، تمهيدا لتعميم التجربة.

وتعاني المشروعات الصغيرة في السعودية بشكل عام، من بوادر فشل، بحسب الأرقام الرسمية التي كشفت عن أن 90 في المائة من تلك المشروعات تفشل في الثلاث سنوات الأولى من إقامتها. ولمح العثيمين إلى أن بوادر الفشل تطال أيضا المشروعات الصغيرة المدعومة من قِبل الصندوق الخيري الوطني.

وقال إن إدارة الصندوق قررت أخيرا، الاستعانة بمستشارين ومستشارات، بغرض «معالجة الثغرات التي تجتاح المشاريع الفردية، المدعومة من قِبل الصندوق الخيري الوطني».