هيئة الأمر بالمعروف تستعين بـ100 مترجم.. لمساندة عناصرها العاملين في المشاعر المقدسة

الشيخ إبراهيم الغيث لـ«الشرق الأوسط»: يرهقنا وقوع حجاج في أمور محظورة.. وسنشرك النساء في بعض مهامنا

TT

أنهى جهاز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودي، إجراءات تعاقده مع إحدى الجامعات السعودية غرب البلاد، لتوفير مُترجمين لعدة لغات، للمشاركة في الأعمال الميدانية التي يقوم بها أعضاء هيئات الأمر بالمعروف في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج.

وكشف الشيخ إبراهيم الغيث، رئيس جهاز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط»، عن إنهاء إجراءات التعاقد مع إحدى جامعات مكة المكرمة، لتوفير ما يقرب من 100 مُترجم في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، وما يُقارب 120 مُترجما في المدينة المنورة.

وقال الشيخ الغيث «نتجه كُل عام للتعاقد مع طلاب من كليات الشريعة في جامعات مكة المكرمة ممن يُجيدون التحدث بلغات أجنبية، وطلاب آخرين من كليات الشريعة أيضاً في المدينة المنورة، لسهولة التعامل مع حجاج بيت الله الحرام من الأجانب».

وأكد الغيث أن رئاسة جهازه، اتجهت هذا الاتجاه، للتخلص من الصعوبات اللغوية، التي يواجهها أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العاملون في الميدان والمُشاركون في أعمال موسم الحج في كل عام. ولم يُخف الغيث قلقه من حجاج بعض الدول الآسيوية والأفريقية، ممن يُمارسون عقائد وصفها بـ«الخاطئة» في البعض منها، و«المحرمة» في البعض الآخر، في إشارةٍ منه إلى التبرك بالقبور، والطواف بأشخاص في المشاعر المقدسة، خصوصاً خلال الوقوف في يوم عرفة.

وأشار إلى إصدار مطويات تحوي إرشادات دينية، بعدد من اللغات العالمية، من بينها، العربية، الإنجليزية، الأوردو (وهي لغة التعامل في باكستان، أفغانستان، وجزء كبير من الهند)، ولغات أخرى آسيوية، وفارسية، ليتسنى توزيعها على حجاج بيت الله الحرام، ممن يتم تقييد أي ملاحظات أو مُمارسات محظورة بحقهم، خلال تأدية النُسك على الأراضي المُقدسة. وألمح الشيخ السعودي إلى مشاركة المرأة السعودية في أعمال الهيئة حال الرغبة في التعامل مع النساء، خلال موسم الحج، وقال «إذا أردنا تقديم خدمات للمرأة، نُشرك نساء يعملن في الأجهزة الأمنية في المشاعر، وبذلك تسهل علينا التعامل مع النساء». ويُشارك جهاز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودي خلال موسم الحج، مثله مثل أي جهاز حكومي سعودي، من الأجهزة التي تستنفر خلال موسم الحج من كل عام بحسب تعبير الشيخ الغيث.

وكان جهاز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودي، قد تبنى دراسة إيجاد أساليب يعتبرها باحثون عاملون فيه، جديدة في التعامل مع أبناء مجتمعهم، والنصح والتوجيه والإرشاد، بهدف التخلّص من بعض العادات التي يعتبرها مركز الدراسات والبحوث في جهاز الهيئة، دخيلة على أبناء مُجتمعه المُحافظ، من حيث بعض الألبسة، وقصات الشعر، ولبس السلاسل في الأعناق، التي بدأت بالظهور أخيراً في عادات الشباب السعودي بحسب دراسات الهيئة، وهو ما يعتبره الشباب السعودي بدورهم، موافقا مع الموضة العالمية، والـ«نيولوك».