طلاب يشعلون حريقا داخل مدرستهم للمرة الثانية خلال شهر

الدفاع المدني: الحوادث ناشئة عن العبث

TT

شب حريق في أحد فصول مدرسة بقيق الثانوية يوم أمس، في حادث هو الثاني من نوعه في المدرسة، حيث تشير أصابع الاتهام إلى الطلاب بتعمد إشعال الحرائق داخل مدارسهم، وذلك في أقل من شهر. وترى إدارة الدفاع المدني أن هذه الحوادث منشأها العبث وليست ذات صبغة إجرامية، والتي يمكن حلها بكثير من التوعية والتوجيه، إلا أنها تحيل المتسببين في هذه الحوادث إلى جهاز الشرطة لاستكمال التحقيقات وإحالتهم إلى الجهات المختصة لتوقيع العقوبات المناسبة عليهم. وكانت النيران قد اشتعلت في أحد فصول مدرسة بقيق الثانوية في الساعة التاسعة والنصف تقريباً وهو الوقت الذي تبدأ فيه استراحة الطلاب بعد نهاية الثلاث حصص الأولى من اليوم الدراسي وعند تصاعد الدخان داخل مبنى المدرسة اضطرت إدارة المدرسة إلى الاستنجاد بالدفاع المدني لمواجهته حتى لا يتحول إلى حادث كارثي، حيث تم إجلاء الطلاب البالغ عددهم 267 طالباً، بينما تتجه التحقيقات بحسب الدفاع المدني إلى أن الحريق بفعل أحد الطلاب، حيث وقع الحريق في منتصف الفصل بعيداً عن الأجهزة الكهربائية التي عادة ما تكون مصدر الحرائق في المدارس، حيث شب الحريق في طاولة أحد الطلاب، ولم ينتج عنه أي أضرار سواء بالطلاب أو المبنى المدرسي.

وقال المقدم منصور الدوسري الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، ان إدارة الدفاع المدني فتحت تحقيقاً في ملابسات الحادث، وسيتم تحويل المتسبب في الحريق، الذي يعتقد أنه أحد الطلاب إلى الشرطة لتوقيع العقوبة المناسبة عليه. وأضاف الدوسري، أن هذا الحادث يعد الثاني من نوعه الذي يحدث داخل مدرسة بفعل أحد الطلاب، حيث شب حريق في مدرسة ثانوية بحي الزهور قبل أسبوعين تقريباً في سجاد على سطح المدرسة وبعد التحقيقات اتضح أنه بفعل أحد الطلاب. واعتبر الدوسري أن هذه الحوادث تنشأ عن العبث أكثر من كونها ناتجة عن فعل إجرامي الهدف منه تعريض حياة الآخرين للخطر، أو حرق ممتلكات المدرسة، لان الطالب يشعل النار وهو يعبث مع زملائه، لكن الحريق يخرج عن نطاق سيطرة الطلاب مما يستدعي تدخل الدفاع المدني. وقال الدوسري ان هذه الحوادث محدودة حتى الآن، ولم تسجل تحقيقات الدفاع المدني في المنطقة الشرقية سوى حادثين فقط حتى الآن، إلا أنها مؤشر إلى ضرورة تفعيل برامج توعوية للطلاب بأخطار الحرائق ومنشأها الأساسي ونتائجها الكارثية.

وأشار الدوسري إلى أن الدفاع المدني أكد في أكثر من مناسبة ضرورة عقد دورات للمعلمين والمعلمات لمواجهة الحالات الطارئة، مضيفاً ان المديرية العامة للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية أبدت استعدادها لعقد دورات للمعلمات عبر دوائر تلفزيونية مغلقة، وقال ان المسؤولين في الدفاع المدني عقدوا محاضرات وندوات في كليات للبنات عبر دوائر تلفزيونية مغلقة، ملمحاً إلى أن هذه القاعات المجهزة قد تكون حلاً لتدريب المعلمات على كيفية التعامل مع الحرائق والحالات الطارئة في مدارس البنات، وأضاف، يمكن الاستفادة من هذه المواقع في عقد الدورات للمعلمات على أعمال الأخلاء ومواجهة الحالات الطارئة داخل المدارس.