فاز رجل وسيدة أعمال من السعودية بالجائزتين المخصصتين لبرنامج ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط بتنظيم إرنست ويونغ ـ شركة الاستشارات والمحاسبة العالمية ـ بعد أن اجتازا تقييم لجنة التحكيم المستقلة خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين بمدينة البحر الميت غرب العاصمة الأردنية عمان. وأعلنت لجنة التحكيم المستقلة مساء امس الاول فوز المهندس صبحي بن عبد الجليل بترجي مؤسس ورئيس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني بجائزة برنامج رائد الأعمال في الشرق الأوسط بعد أن حاز أعلى معدل تقييم بين المرشحين من الدول العربية بينما فازت مواطنته نادية الدوسري الرئيس التنفيذي والشريك في شركة السيل للحديد والصلب للجائزة المساندة الثانية المخصصة لأفضل المرشحين الشباب. وخرج على إثر هذه النتيجة 14 عربياً ترشحوا للتقييم النهائي للفوز بالجائزة المخولة للمنافسة الدولية من كافة الدول العربية حيث كان قد ترشح بجانب 6 من السعودية، 3 من الإمارات العربية المتحدة، و2 من مصر، وواحد من كل من سورية والبحرين وقطر وعمان. وجاءت جائزة برنامج رائد أعمال الشرق الأوسط بمستوى عال من الاهتمام حيث تمت برعاية الملك عبد الله بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية، حيث حضر نيابة عنه الأمير علي بن الحسين الذي سلم الجائزتين للفائزين السعوديين الذين استحوذوا على النسبة الكبرى من المرشحين حيث بلغ عددهم 6 من أصل 16 مرشحاً مما زادت التوقعات بعدم خروج الجائزة عن قبضتهم.
من ناحيته، أرجع بترجي الفائز السعودي ببرنامج «رائد الأعمال 2008» ما حققه نتيجة لتركيزه على الجانب الإنساني خلال جلسة المقابلة مع فريق التحكيم، مشيرا إلى أنه قدم نماذج لعدد من أفكاره على الصعيد الخيري والمساهمة الاجتماعية المحلية والخارجية في المجال الطبي والمساعدة الإنسانية. وأضاف بترجي الذي يدير ويرأس مجلس إدارة مجموعة 5 مستشفيات للسعودي ـ الألماني المنتشرة في السعودية والخليج أن طبيعة العمل التجاري شديدة الحساسية عندما تتقاطع مع الجانب الإنساني وهي التجربة التي نالت إعجاب المحكمين، مؤكدا أنه كان يعطي الجوانب الانسانية في أعماله أولوية في سلم اهتماماته العملية. ورشح المحكّمون نادية الدوسري باعتبارها سيدة أعمال ناجحة من السعودية إضافة لما تمثله من نموذج نجاح لشباب الأعمال حيث وافقت الجهة المنظمة بمقترح لجنة التحكيم بابتكار جائزة مخصصة تساند جائزة الفائز الرئيسي تعطى لفائز ثاني شاب، ولكن لا يحق لها المشاركة في برنامج رائد الأعمال عن العالم بتنظيم ذات الشركة. ونصت المعلومات الإرشادية الصادرة عن «إرنست ويونغ» على منح فرصة زيادة عدد البارزات من النساء في الأعمال اللاتي يواجهن تحديات كبيرة فيما يخوضن مجال الأعمال، كواحدة من أهم أهدافه الرئيسية. وتدخل منافسات برنامج رائد الأعمال في الشرق الأول دورتها الثانية باشتراطات حضور المرشح بنفسه ولمدة 3 أيام لموقع التحكيم وكذلك أن يكون من ملاك المنشأة وله دور بارز في إدارتها. كما أن فكرة برنامج جائزة رواد الأعمال يأتي الاشتراك فيها بدون رسوم أو مقابل مادي، وتغطي أكثر من 135 مدينة في أكثر من 50 دولة حول العالم.