قطاعا «المصارف» و«الاتصالات» يفقدان السوق روح التفاؤل

جني أرباح يعيد التقلبات للمؤشر العام وسط قيم تداول مرتفعة

متداول يتابع حركة الاسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

ساهمت عمليات جني الأرباح التي شهدها المؤشر العام يوم أمس، في عودة التقلبات اليومية، والتي اعتاد عليها المتعاملون خلال الفترة الماضية، حيث اتصفت العمليات بطابع الحذر مع كل عملية صعود تواكبها عملية هبوط سريع.

وقال محللون فنيون إن عامل الثقة لعب دورا كبيرا في المحافظة على المكاسب اليومية التي يحققها المؤشر العام.

وأدت عمليات البيع الكثيفة على قطاعي المصارف والخدمات المالية، بقيادة بنك «سامبا» الخاسر4.2 في المائة و«الفرنسي» 5.4 في المائة، و«الاتصالات وتقنية المعلومات» بقيادة «اتحاد الاتصالات» الذي فقد 5.2 في المائة و«زين السعودية» بنسبة 4.4 في المائة، إلى فقدان السوق روح التفاؤل التي شهدها يوم أول من أمس، والذي ارتفع فيه بنسبة تجاوزت 9.5 في المائة.

وشهد السوق في بداية تعاملاته اليومية ارتفاعا قارب 2.7 في المائة، ليشهد بعدها تذبذبا كبيرا، أدى الى انخفاض قارب مستويات 4614 نقطة بنسبة 4.7 في المائة، ليعود بشكل تدريجيا لتقليل من خسائره اليومية بأكثر من 2 في المائة، ليغلق عند مستوى 4738 نقطة خاسرا 106 نقاط بنسبة 2.2 في المائة وبحجم سيولة 8.1 مليار ريال (2.1 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 488 مليون سهم. وقال تركي فدعق المحلل المالي وعضو جمعية الأوراق المالية لـ«الشرق الأوسط» ان ما يحدث للسوق عملية جني أرباح طبيعية، عقب الصعود الكبير الذي شهده المؤشر العام يوم أمس الأول.

وتوقع فدعق أن يواصل المؤشر العام مرحلة الصعود التدريجي خلال الأيام المقبلة، بعد عودة الثقة المتزامنة مع تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي أدلى بها يوم أمس الأول.

وأشار المحلل المالي إلى أن جزءا كبيرا من النواحي السلبية بدأت تزول وخاصة بعد انخفاض نقاط الإغراض، وتغير سعر الفائدة، مما ساهم في توفير سيولة جديدة لدى البنوك، وعزز الثقة التي فقدت خلال الفترة الماضية فيما بينهم.

وقال علي الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا لـ«الشرق الأوسط» إن المؤشر العام يظهر من الناحية الفنية أنه ما زال تحت ضغط العامل النفسي، حيث يتبين مدى تأثير الأخبار المؤثرة على حركة المؤشر اليومية، مُشيراً إلى غياب الثقة من قبل المتداولين، والجنوح لجني الأرباح بعد أي موجة ارتفاع قوية كما حدث يوم أمس. وأشار الزهراني إلى أن المؤشر العام يخضع خلال باقي جلسات التداول لهذا الأسبوع تحت تأثير البيوع «كلما اقتربنا من جلسة الأربعاء القادم تحسباً لظهور أخبار سلبية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك». وبين الزهراني أن الفواصل القصيرة تشير إلى امكانية اختبار الحاجز النفسي عند مستوى 5000 نقطة، ويبقى مستوى 5218 نقطة هو الأهم لمعرفة مدى صحة الاختراق، وتتأكد الايجابية بالإغلاق فوق ذلك المستوى مع تحسن عملية الشراء، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن السيناريو السلبي، سيكون بالإغلاق تحت مستوى 4500، حيث سيشهد المؤشر عندها كميات بيع كبيرة.