تجربة مدخن قديم

TT

* تعقيبا على مقال مايكل كينسلي «لنترك الرجل يدخن»، المنشور بتاريخ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اقول انني كنت قبل اربعين عاما تقريبا، وكيلا للتوزيع لأكبر شركات السجائر في العالم، ومدخنا مدمنا. وأصبت بنوبة قلبية ولم أتوقف عن التدخين. وذات يوم سألني الطبيب إن كنت لم أزل أدخن، وحين أجبته بالإيجاب وأنني مواظب على تناول الدواء الذي وصفه لي. قال: لن تستفيد من العلاج ان لم تتوقف عن التدخين. ذات ليلة كنت قريبا من الموت، حين همس لي ابني قائلا: أنا أدخن مثلك يا أبي.. لنأخذ عهدا على أنفسنا بالإقلاع عن التدخين. قلت، إنها فرصة حقيقية لأن انتشل ابني ونفسي من هذا المأزق. أجريت لي بعدها عملية قلب مفتوح، وصحتي اليوم جيدة. ومنذ ذلك العهد، لم أعد الى التدخين أبدا. دخان اليوم أشد ضررا مما كان عليه قبل أربعين عاما، ففيه من النكهة والمواد الضارة، أضعاف ما كان، وأضراره حتما لا نجاة منها. خالد أبو بكر ـ السعودية [email protected]