اعتداءات مومباي تصعد التوتر مع باكستان

إسلام أباد: جيلاني يلغي زيارته لهونغ كونغ.. ومراقبة تحركات الجيش الهندي على خط الحدود

TT

ألغى رئيس الوزراء الباكستاني رضا علي جيلاني زيارته المقررة إلى هونغ كونغ بسبب تصاعد التوتر مع الهند في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة مومباي الهندية. وقال المتحدث باسم مجلس رئاسة الوزراء إن جيلاني ألغى زيارته المقررة إلى هونغ كونغ بسبب التوتر المتزايد مع الهند، في أعقاب التهديدات التي وجهت إلى باكستان من قبل القيادة السياسية الهندية. وقال مسؤولو الجيش الباكستانيون إن الساعات الـ48 المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذا التوتر المتزايد بين البلدين. ويقول أحد كبار المسؤولين العسكريين في تصريح لوسائل الإعلام، وسط تزايد الإشاعات بتحرك القوات البرية الهندية بالقرب من الحدود الباكستانية: «ربما يكون من الواجب علينا أن نوجه كل آلتنا العسكرية إلى الحدود الشرقية مع الهند في حال تحركت القوات على الجانب الهندي»، لكن اللواء آثار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني نفى التقارير الواردة بشأن تحرك القوات الهندية بالقرب من الحدود الباكستانية بالقول «لم نجد أيَّ دلائل قوية على تحرك عسكري غير عادي للقوات الهندية بالقرب من الحدود الدولية».

وأضاف عباس أن الجيش الباكستاني يراقب عن كثب تحركات الجيش الهندي على خط الحدود الدولية، وأنه لا توجد أية دلائل على تحركات غير عادية حتى الآن، لكن المسؤولين العسكريين الباكستانيين يبدون قلقهم بالقول إن الساعات الـ48 المقبلة ستوضح الاتجاه الذي يسير فيه التوتر بين الهند وباكستان. ويخشى الباكستانيون ردًا عسكريًا عنيفًا من جانب الهند وسط عاصفة من المزاعم التي يطلقها مسؤولو الحكومة الهندية، حيث يقول أحد المسؤولين العسكريين «يمكننا أن نشهد عملاً عسكريًا مماثلا لما وقع خلال عام 2002» حيث حركت الحكومة الهندية قواتها العسكرية بأعداد كبيرة تجاه الحدود الباكستانية في ردة فعل على الهجمات التي شنتها مجموعة مسلحة يزعم ارتباطها بباكستان على البرلمان الهندي عام 2002. وأضاف المسؤول: «يجب علينا أن نوجه آلتنا العسكرية من الحدود الغربية مع أفغانستان إلى الحدود الشرقية مع الهند في أي موقف يشهد توترًا عسكريًا معها». وتشهد الحدود الغربية الباكستانية مع أفغانستان وجود أكثر من 100 الف جندي لمنع أي تسلل للحدود من جانب «القاعدة» وطالبان. كما أن القوات الباكستانية تشتبك في قتال عنيف مع مقاتلي القبائل على الحدود الغربية. وأضاف أحد المسؤولين العسكريين الذين حضروا المؤتمر الصحافي أن المقاتلين الموالين لطالبان باكستانيون وطنيون ولن يتسببوا في أية مشكلات لباكستان في حال نشوب توتر مسلح مع الهند.

في هذه الأثناء، بدأ جيلاني مشاورات مع قادة الأحزاب السياسية الباكستانية حتى تلك التي لا تتمتع بتمثيل في البرلمان حول تصاعد التوتر مع الهند، ليؤكد التلاحم الوطني في الأزمة القائمة، وحثهم على نبذ الاختلافات لأن البلاد بحاجة إلى التوحد في هذا الظرف. كما أجرى رئيس الوزراء اتصالات هاتفية برئيس الوزراء الأسبق نواز شريف وزعيم الجماعة الإسلامية قاضي أحمد، وأحمد واسفندياري والي خان من حزب عوامي الوطني حيث ناقش معهم الموقف السياسي والأمني. وتقول باكستان أيضا انها ستنقل جنودا من حدودها الغربية مع أفغانستان حيث تحارب قوات الامن مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان .