ملك البحرين يبدأ زيارة مهمة لروسيا اليوم هي الأولى لعاهل بحريني منذ 1971

مذكرات تفاهم في التجارة الخارجية والاستثمار والتعاون الأمني

TT

يبدأ ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة اليوم زيارة رسمية لروسيا هي الأولى لرئيس دولة بحريني منذ ان استقلت البحرين في عام 1971. وقال بيان للديوان الملكي ان العاهل البحريني سيجري خلال الزيارة «محادثات مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وكبار المسؤولين في جمهورية روسيا الاتحادية». وأضاف ان المحادثات «تتناول العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في جميع المجالات اضافة الى القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مسؤول بحريني رفيع المستوى ان البحرين وروسيا ستوقعان خلال الزيارة اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتنشيط التعاون بينهما خصوصا في ميدان التجارة الخارجية والاستثمار والتعاون الأمني والطيران المدني.

وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته «سيوقع البلدان أيضا مذكرة تفاهم للتعاون الأمني في ميدان مكافحة الجريمة»، مضيفا «اننا نتطلع لتعاون وثيق مع روسيا». واعتبر هذا المسؤول ان «روسيا دولة عظمى وذات اقتصاد قوي.. وهناك مجالات عديدة للتعاون معها». وأضاف ان «لروسيا دورا سياسيا مهما ايضا تلعبه»، موضحا ان «الحضور الروسي إقليميا مهم للجم اي قوة قد تؤثر على عدم الاستقرار في المنطقة». من جهته، أعلن وزير شؤون النفط والغاز البحريني، عبد الحسين ميرزا، لوكالة الصحافة الفرنسية ان الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين «ستوقع مذكرة تفاهم مع شركة غازبروم الروسية للتعاون في ميدان الغاز». وقال ميرزا ان «مذكرة التفاهم عامة حتى الآن ولم نحدد مجالات معينة.. شركة غازبروم تعد اكبر شركة في العالم في مجال الغاز ولديها خبرة كبيرة». وتابع «قد يكون هناك تعاون معهم في استكشاف الغاز العميق على عمق عشرين ألف متر.. دراساتنا توضح انه اذا تمكنا من استخراج الغاز العميق فسوف يكون لدينا مصدر جديد للغاز».

من جهتها، نقلت صحيفة «اخبار الخليج» البحرينية أمس عن السفير الروسي في المنامة، فيكتور سميرنوف، قوله ان موسكو تدعم المبادة التي أطلقها وزير خارجية البحرين حول إنشاء منظمة إقليمية تشارك فيها دول منطقة الشرق الأوسط بما فيها ايران وتركيا واسرائيل. وقال سميرنوف للصحيفة «يهمنا أن نعرف بالتفاصيل أي خطوات قد تتخذ لتطبيق المبادرة البحرينية.. فروسيا ليس لديها اعتراض على هذا المقترح من الناحية المبدئية وهذا المقترح يتوافق مع التوجه الروسي». واشار الى المحادثات البحرينية ـ الروسية المرتقبة، قائلا انها «ستشمل الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية». وتابع ان المفاوضات ستتناول ايضا «التنسيق بين مواقف البلدين في محاور مثل اشتراك دولتينا في أنشطة الأمم المتحدة ودور الحوار الثقافي والديني في عالم اليوم ووضع حقوق الانسان والحد من انتشار الأسلحة والاستخدام السلمي للطاقة النووية».

وترتبط البحرين الحليف الموثوق لواشنطن في المنطقة بعلاقات دبلوماسية مع روسيا منذ أواخر الثمانينات، لكن التبادل التجاري بينهما ما يزال محدودا وفق الإحصاءات الرسمية.